كتاب واقع الترويح المعاصر لدى الطفل المسلم من وجهة نظر الآباء والأمهات

مقدمة
الحمد لله رب العالمين القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً..} الآية (التحريم/6) . ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد بن عبد الله وآله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.
إن رياح وأمواج العصر الذي نعايشه هذه الأيام عاتية وهائجة، حيث تعصف وتجري معها المبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية من نفوس وقلوب وعقول أبناء الأمة الإسلامية وخصوصاً الأطفال وما هذا إلاّ مما يقذف به على شواطئ أبصار وأسماع أبنائها.
إن عصر العولمة الجارف يحاول هذه الأيام عن طريق وسائل الترويح والملهيات أن يستحوذ على قلوب وعواطف الأطفال إلى التعلق بعادات وتقاليد الكفار الملاحدة من الغربيين والشرقيين ومن ضعاف الإيمان من المسلمين. فهم يقدمون الأفلام والألعاب المختلفة التي تحمل في طياتها الانحراف والانحلال والبعد عن حقيقة الدين الإسلامي تحت شعار الترويح واللهو لإشباع وقت فراغ الأطفال. ونحن وبدون روية وتعقل نرمي بأنفسنا وأطفالنا في أحضان هذه الحضارة التي تباعد بينهم وبين التمسك بالعقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية الفاضلة.
لذا فإن الباحث وبتوفيق من الله تعالى بحث في مجال الترويح في بعض الدراسات الميدانية حول موضوع الترويح المعاصر للطفل المسلم فلم يجد عملاً ميدانياً في حد قاصر علم الباحث لموضوع ومشكلة الترويح غير أن هناك دراسات نظرية من علماء فضلاء مثل دراسة سعد سيد عويس التي كانت تحت عنوان: (وقت الفراغ والترويح في محيط طلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود) ، والتي توصل الباحث فيها إلى النتائج التالية: النشاط الثقافي في المرتبة

الصفحة 431