كتاب واقع الترويح المعاصر لدى الطفل المسلم من وجهة نظر الآباء والأمهات

4 - التدريب على البناء الجسمي والتنافس الشريف أثناء القيام بالترويح فقد حدّث النبي صلى الله عليه وسلم بعضاً من أقاربه ثم حدد صلى الله عليه وسلم جائزة كما سبق.
5 - إشباع الجانب العاطفي للطفل أثناء الترويح كما في حديث يعلى بن مرة رضي الله عنه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام فإذا حسين رضي الله عنه يلعب في السكة فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم يداعبه ويلاعبه ثم بعد ذلك أخذ برأسه وقبله.
6 - مراعاة حالة الطفل أثناء الترويح كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه حين أمره صلى الله عليه وسلم أن يذهب لقضاء غرض له، لكن أنس رضي الله عنه خرج أولاً على صبيان يلعبون في السوق، فلعب معهم، فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم خلفه فنظر إليه وهو يضحك، وبعد ذلك ذهب أنس حيث أمره صلى الله عليه وسلم.
7 - إشباع الجانب الاجتماعي ذلك كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت تلعب بالبنات المصنوعة من العهن أو غيره ومعها بعض من جارياتها فإذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم خرجن وإذا خرج صلى الله عليه وسلم دخلن.
8 - إشباع وقت الفراغ بالقراءة للقرآن الكريم أو حفظه وتعليم اللغات المطلوبة وذلك من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه.
هذه بعض من الأهداف التربوية للترويح الذي ينبغي أن يراعيها الوالدان والقائمون على المؤسسات الترويحية المختلفة في كل بيئة من البيئات الإسلامية لأنهم مسؤولون عن كل ما يراه أو يسمعه أو يقوم بأدائه الأطفال يقول تبارك وتعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (الإسراء/36) .
بعد عرض بعض من الأحاديث النبوية لترويح الأطفال يود الباحث أن يعرض بعضاً من آراء علماء المسلمين عن الترويح (اللعب) :

الصفحة 447