كتاب واقع الترويح المعاصر لدى الطفل المسلم من وجهة نظر الآباء والأمهات
إخراج وإنتاج برامج الأطفال التلفزيونية أيضاً من المبررات التي يمكن أن يعزى إليها الإطار العام لنتيجة هذا الجزء من الدراسة. فلقد زاد المتفنن في عرض برامج الأطفال واستخدام الألوان والأصوات والموسيقى وكلها أمور تجذب اهتمام الأطفال وتشد انتباههم. كما أن التوجه نحو القصص الاجتماعية والتاريخية والإسلامية في برامج الأطفال قد يكون من الدوافع التي تجذب الطفل نحو الشاشة المرئية، ونحو المتابعة المستمرة للبرامج التلفزيونية المخصصة للأطفال.
وقد ينسحب التطور التقني والفن والإبداع في الإعداد والإخراج على كراسات التلوين وعلى تسجيلات الأناشيد الإسلامية.
ويرى الباحث أن المبرر الرئيسي الثالث لنتيجة هذا الجزء من الدراسة هو أن حاجز اللغة يبدو وكأنه شكل حاجزاً (ولو جزئياً) أمام انطلاق الأطفال نحو ممارسة الألعاب الحديثة ذات الصبغة الإلكترونية. فرغم قوة الجذب في هذه الألعاب نجد أن (ممارسة محطة الألعاب) كانت الرابعة في ترتيب أنواع الترويح المستخدمة، أما (ممارسة الألعاب الرياضية بالكمبيوتر) فقد جاءت التاسعة و (استخدام الحاسب الآلي) كان الثاني عشر، وكان (استخدام الإنترنت) في آخر القائمة بين الممارسات الترويحية للأطفال.
يبين الجدول (أ) أهم أنواع الترويح الممارسة مرتبة تنازلياً حسب متوسطاتها الحسابية. ويتضح من الجدول أن (مشاهدة البرامج التلفزيونية الخاصة بالأطفال) احتل المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4,1) و (1, 1) انحراف معياري.
وانخفضت القيم تدريجياً حتى وصلت (1, 1) للمتوسط الحسابي بانحراف معياري (0,6) وذلك لاستخدام الشبكة العنكبوتية العالمية (الإنترنت) .
إن هذا يوضح أن أفراد العينة من جيل الأطفال المسلمين المعاصر أكثر
الصفحة 466
494