كتاب نخبة الفكر - دراسة عنها وعن منهجها

على أكثر من مائة نوع من أنواع علوم الحديث، كما قال السخاوي (1) .
وقد أثنى عليها العلامة ابن الوزير نثرا ونظما - ونقله عنه الصنعاني (2) - مُتمثّلا بالبيتين القائلين:
أَبْلَغُ العِلْمِ وأَشْفَاهُ (م) لأَدْوَاءِ الْفُؤَادْ
اِخْتِصَارٌ في جِلاءٍ وَّبُلُوغٌ في مُرَادْ (3)
ومن ذلك قول الصنعاني في منظومته للنخبة (4) :
وَبَعْدُ: فَـ (النُّخْبَةُ) في عِلْمِ (الأَثَرْ) ... مُخْتَصَرٌ يَّا حَبَّذَا مِن مُّخْتَصَرْ
وللعلامة شمس الدين أبي عبد الله محمد الشُّحروري؛ الشهير بـ (ابن
__________
(1) الجواهر والدرر 2/677، ونبّه السخاوي على سبق ابن واصل لنحو هذه التسمية؛ لكن اسم كتابه (نخبة الفكر في علم النظر) ، واعتذر للحافظ بأنه لعلّه: ما استحضره حين التسمية به، وابنُ واصل هو: محمد بن سالم بن نصر الله بن سالم ابن واصل المازني، وانظر الأعلام 6/133 فقد ذكر أنه صنف رسالته الأنبرورية في المنطق في جزيرة صقلية، وأنها تُسمى (نخبة الفكر) .
(2) مختصر في علم الحديث، ل (121 أ)) ضمن مجموع، وإسبال المطر ص (19و20) .
(3) وقد تمثّل ابن الوزير بهذين البيتين - أيضا- مُقتبسا لهما في شعر أثنى به على كتاب العلامة تقي الدين الفاسي: العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين؛ ونقلها الفاسي فيه في أثناء ترجمته لنفسه -1/358- وأوّلها:
يا تقي الدين أحسنتَ (م) قِرَى أُمِّ البلادْ
في اثني عشر بيتا ختمها بالبيتين المذكورين، وللعلامة ابن الوزير ترجمة أفردها من المعاصرين: القاضي إسماعيل بن علي الأكوع؛ بعنوان: (الإمام محمد بن إبراهيم بن الوزير وكتابه العواصم والقواصم) ، (ت:840 ?) ، والترجمة مكتوبة في الأصل: لتكون مقدمةً للكتاب المذكور.
(4) إسبال المطر ص (17) .

الصفحة 136