كتاب نخبة الفكر - دراسة عنها وعن منهجها

8- منح النُّغْبَة (1) على شرح النخبة، وهو حاشية على شرحها للحافظ، ألّفه رضي الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف، الحنفي، الشهير بابن الحنبلي، المُتوفى عام (908هـ) ، ولم أقف على مَن ذكر وجود هذه الحاشية، لكنّ تلخيصاً لها موجودٌ - لِمؤلفها- باسم: (قفو الأثر في صَفو علوم الأثر) .
9- قفو الأثر في صفو علوم الأثر، لابن الحنبلي؛ طُبع قديما بطبعة عتيقة في عام (1326هـ) ، بمطبعة السعادة بمصر، ثم بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة - رحمه الله- في طبعته الثانية في بيروت عام (1408هـ) ، قال مُحقّقها -بعد أن ذكر الأصل (منح النغبة ... ) -: (لخّصها أحسن تلخيص، ومحّصها أفضل تمحيص؛ بالنظر في شرحها وحواشيها، وحرّرها) ، وقد استفتح ابن الحنبلي كتابه بخطبة الحافظ (للنّزهة) بِطُولها، حتى انتهى إلى ابن الصلاح ومُجمل ما خَدم العلماء به كتابه، فوجدَ -عندها- المناسبةَ لِذِكْرِ الحافظ، وأثنى عليه، وعلى كتابه،؛ قال:
((لخّص المُهمّ من هذا الاصطلاح -مِمّا جمعه في كتابه الحافظ ابن الصلاح-، مع فرائدَ ضُمّتْ إليه، وفوائدَ زِيدتْ عليه، في أوراق قليلة، هي في نفسها جليلة، ... فصارت جديرةً - إذ صَغُرتْ حجماً؛ وتراءت نجماً: لِكُلّ أثريٍّ- بِقول من قال:
__________
(1) النُّغبة: الجُرعة، كما في لسان العرب (ن غ ب) 1/765.

الصفحة 155