كتاب نخبة الفكر - دراسة عنها وعن منهجها

ويُغني عنه الموُجز الذي يُذكّر - إذا حُفِظَ- بما وراءه مِمّا تحتويه الشروح، ومن المنظومات ما هي أولى - في نظري- بما ذكره فضيلة الدكتور، كمنظومة الصنعاني؛ فعددُ أبياتها في حدود نصف هذه المنظومة.
ب - أنّ المنظومة المطبوعة لم تنل حقَّها من العناية ببعض كلماتها، والتثبّت من بعض مُفرداتها، فهي بحاجة إلى إعادة نظر وتحرير، ولعلّ الله يُوفّق الذي تولّى خدمتها بالعودة لخدمة نصّها كما ينبغي، لا سيّما ونُسَخُها الخطيّة الثلاث موجودة لديه في المغرب، ويُقابلها بالمنظومة في نُسخة الشرح، وأتوقّع أنه سيسهُل عليه المطلوب بالنظر في الشرح، وحبّذا لو تعاون مع القائم على خدمة الشرح؛ فتحرّيا؛ واستعانا بِمُتخصّص يُقيم لهما لُغتها ووزنها، والله يُوفّقني وإيّاهما؛ فلم أقصد تنقُّصَهُمَا، والدين النصيحة.
أما مُقدّمة الكتاب التي احتوت على التعريف بالمُصنّف وكتابه فقد شغلت (39) صفحة، وجادت وأفادت، وتَلتْها المنظومةُ في (33) صفحة، ثم خُتِمَ الكتاب بمتن (النخبة) ، ثم الفهارس المُتنوّعة.
14- مُنتهى الرغبة في حلّ ألفاظ النخبة، جاء في أوّل مخطوطته تسمية مؤلفه هكذا: (محمد جمال الدين عبد الله بن علي الخَرَشي البحيري؛ الشهير نسبه ونسب عُصبته بأولاد صباح الخير) ، وفي بعض مراجع ترجمته: (محمد بن عبد الله الخراشي، المالكي) ، ولادته سنة (1010 هـ) ، ووفاته سنة (1101 هـ) ، كما في الأعلام للزركلي: 6/ 240-241 وأنّه أوّل من تولى مشيخة الأزهر، وفي نسخته الخطّية: أنه لخّصه مِن حواشي: قاسم الحنفي –يعني ابن قطلوبغا- ورمز له: (ق) ، وللبقاعي: (ب) ، وللشيخ علي الأُجهوري: (ج) ، وللشيخ إبراهيم اللقّاني: (?) ، وفرغ من تأليفها: يوم الأربعاء أواخر صفر سنة (1087?) ، وهذه الحواشي على (نزهة النظر) .

الصفحة 160