كتاب تدريب الدعاة على الأساليب البيانية

4- لا تقدم على مقارنة ذاتك بالآخرين، لأن كل شخص يتميز بمهارات ومواهب مختلفة عن تلك التي يتسم بها الآخرون، فإذا كرس المرء اهتماما بالغا بما يفعله أو ينجزه الآخرون فإنه سوف يفقد الإحساس بذاته.
5- لا ينبغي أن تشعر بالإحباط لمجرد الوقوع في خطأ أو الإخفاق في إنجاز مهمة، فهناك أشياء عظيمة يمكن تحقيقها مستقبلا، وتجنب دوما الإفراط في نقد الذات ومحاسبتها كي لا يكون الإفراط في نقد الذات عاملا للانتكاس، واحرص على الاستفادة من الدروس التي تعلمتها من أخطائك ومن ثم تطلع إلى المستقبل بروح إيجابية.
6- هيئ نفسك لتحقيق النجاح بالإعداد الجيد لما تصبو إليه من درس أو محاضرة أو خطبة وبالإطلاع الواسع في موضوعه، وبإحسان الهيئة والمظهر لأن ذلك سيشعر الآخرين بأنك جدير بما تطمح إليه.
7- لا تبالغ في الاهتمام بآراء الآخرين، وتذكر دوما أنه ليس هناك شخص كامل، فلكل هفواته وزلاته، والمهم الأخذ بالصحيح والإشادة به وفي المقابل نبذ ما ليس كذلك.
المعايير التحويلية (صفات الخطيب الكسبية) :
لا جرم أن الخطابة أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله عز وجل، وهي الأسلوب المباشر الذي يخاطب العقول والضمائر ويحرك الوجدان والمشاعر، وتتلقاه الأسماع والأبصار، في آن واحد معا، فالخطابة على هذا من أمثل أساليب الدعوة إلى الله. ومن أهم المعايير التحويلية التي هي مقياس لمعرفة براعة الخطيب ومدى قدرته على التأثير بالكلمة:
1- الإخلاص: فهو بيت القصيد، ولقد فاز المخلصون بسعادة الأبد في

الصفحة 385