كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 3)

إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ- أَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، وَابْنُ نَاجِيَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجل: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ، وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ [ (2) ] قَالَتْ كُلُّ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدَةَ [ (3) ] .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً. لَمْ تَرَوْها [ (4) ] قَالَ: قَوْمُ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ.
وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ، يَقُولُونَ: إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ. وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً [ (5) ] . قَالَ: هُمْ بَنُو حَارِثَةَ [ (6) ] ، قَالُوا: بُيُوتُنَا مَخْلِيَّةٌ [ (7) ] ، نَخْشَى عَلَيْهَا السَّرِقَةَ.
قَوْلُهُ: وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ [ (8) ] . إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ: ذَلِكَ أَنَّ
__________
[ (2) ] الآية الكريمة (10) من سورة الأحزاب.
[ (3) ] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي المغازي (29) باب غزوة الخندق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شيبة، ومسلم أخرجه عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي شيبة، في كتاب التفسير، الحديث (12) ، صحيح مسلم (4: 2316) .
[ (4) ] [الآية 9- سورة الأحزاب] .
[ (5) ] [الأحزاب- 13] .
[ (6) ] هم بنو حارثة بن الحارث، في قول ابن عباس، وقال يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ: قَالَ ذلك أَوْسُ بْنُ قَيْظِيِّ عَلَى مَلَأٍ مِنْ قَوْمِهِ. تفسير القرطبي (14: 148) .
[ (7) ] (فحلية) : ليست بحصينة، وهي مما يلي العدو، قال الجوهري: العورة كل خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب.
[ (8) ] [الأحزاب- 22] .

الصفحة 433