كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 3)

الوجهين، وهب أن عمارة ليس صحابيا، فالأنصاري الذي حدثه صحابي، وإبهام الصحابي لا يضر.
وقد وجدت معنى هذا الحديث من رواية صحابيين من الأنصار يمكن أن يفسر هذا المبهم بأحدهما.
أحدهما: أبو عياش أو ابن عياش، وقد تقدم حديثه فيما يقال بعد الصباح وبعد المساء.
والثاني: أبو أيوب الأنصاري.
قرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أتنا فاطمة الجوزذانية قالت: أنا أبو بكر بن زيذة، أنا الطبراني، ثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، حدثني ابن إسحاق، حدثني يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن عبد الله بن يعيش، عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عشرٌ من قالهن في دبر صلاته إذ صلى، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ كتب الله له عشر حسناتٍ، ومحا عنه عشر سيئاتٍ، ورفع له عشر درجاتٍ، وكن له مثل عشر رقابٍ، وكن له حرزاً من الشيطان حتى يمسي، وإن قالهن حين يمسي كن له مثل ذلك حتى يصبح)).
هذا حديث حسن من هذا الوجه، أخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي خليفة.
فوقع لنا موافقة عالية.
وأصله في الصحيحين من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن

الصفحة 18