كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 3)

والحاكم من رواية عثمان الدارمي عن موسى بن إسماعيل.
قال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد.
وقال أبو داود: بلغني عن يحيى بن معين قال: لن (لم) يرو[ه] عن هشام بن عمر وغير حماد بن سلمة.
قال أبو داود: هشام أقدم شيخ لحماد بن سلمة.
وكذا وقع هذا الكلام في رواية الحاكم، فكأن أبا داود تلقاه عن موسى، وهشام مع كونه لم يرو عنه إلا حماد، وثقه أحمد وأبو حاتم الرازي.
وثبت هذا المتن في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، لكن فيه أنها سمعته يقول وهو ساجد في صلاة الليل.
فيمكن الجمع بينهما بأن المراد بآخر وتره آخر سجدة منه.
وظاهر ترجمة المصنف أنه قال عند السلام من الوتر.
وأما أبو داود فأورده في باب القنوت في الوتر بعد حديث الحسن.
وكذا ترجم له ابن ماجه والطبراني في الدعاء.
وقال الترمذي بعد تخريج حديث الحسن المشار إليه: وفي الباب عن علي. فكأنه أشار إلى هذا.
وكل من الثلاثة محتمل، وأقواها الأوسط للجمع بينه وبين حديث عائشة.
وقد أمليت حديث عائشة في أذكار السجود، وذكرت أن له طرقاً أشرت إلى بعضها. ومما لم أذكره هناك رواية محمد بن إبراهيم التيمي عن عائشة، وهي عند مالك والترمذي والنسائي، وصححها الترمذي.

الصفحة 27