كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 3)

قوله: (وفي رواية التسبيح أربعاً وثلاثين).
قلت: لم يقع ذلك إلا في الرواية التي أخرجها البخاري في الدعوات عقب رواية سليمان بن حرب التي ذكرتها، فقال: وعن شعبة عن خالد -يعني الحذاء- عن محمد بن سيرين قال: التسبيح أربع وثلاثون.
هكذا ذكره مقطوعاً.
وقد أخرجه الترمذي وغيره من وجه آخر عن ابن سيرين، عن عبيدة بن عمرو، عن علي رضي الله عنه، فذكر الحديث، وفيه ((تكبران وتحمدان وتسبحان أربعاً وثلاثين وثلاثاً وثلاثين وثلاثاً وثلاثين)) وهذا ظاهره أن الأربع في التكبير مع احتماله في التسبيح والتحميد، وقد تردد فيه سفيان بن عيينة كما ذكره.
قوله: (وفي رواية التكبير أربعاً وثلاثين).
قلت: هي رواية جميع من ذكرته، وهكذا أخرجه أحمد عن غندر وغيره عن شعبة.
وكذا ساقه مسلم من رواية غندر وعطف على رواية الباقين.
قوله: (قال علي: فما تركتها .. .. إلى آخره).
وبالسند المذكور آنفاً إلى البخاري، ثنا الحميدي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا عبد الله بن أبي يزيد أنه سمع مجاهداً يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فقال: ((ألا أخبركما بما هو خيرٌ لكما من خادمٌ؟ تسبحين الله ثلاثاً وثلاثين عند منامك وتحمدينه ثلاثاً وثلاثين، وتكبرين الله أربعاً وثلاثين)).

الصفحة 31