كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 3)

[[وروينا في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ بالمعوذات ومسح بهما جسده.
وفي الصحيحين عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما: {قل هو الله أحدٌ} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. قال أهل اللغة: النفث: نفخ لطيف بلا ريق.
وروينا في الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلةٍ كفتاه)).
اختلف العلماء في معنى كفتاه؛ فقيل: من الآفات في ليلته، وقيل: كفتاه من قيام ليلته. قلت: ويجوز أن يراد الأمران.]]
(228)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم حدثنا شيخ الإسلام، أبو الفضل، إمام الحفاظ، قاضي القضاة العسقلاني-أمتع الله بوجوده- إملاء من حفظه كعادته في يوم الثلاثاء ثامن

الصفحة 39