كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 3)

وبالسند الماضي قريباً إلى أبي نعيم في المستخرج، ثنا أبو عمرو بن حمدان، وأبو أحمد -هو ابن الغطريف- قال الأول: ثنا الحسن بن سفيان، والثاني: ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير عن منصور -هو ابن المعتمر- عن سعد بن عبيد قال: حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أخذت مضجعك فتوضأ ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي -وفي رواية جرير وجهي- إليك -زاد شعبة وفوضت أمري إليك- ثم اتفقا وألجأت ظهري إليك -زاد جرير رغبةً ورهبةً إليك- ثم اتفقا لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك مت على الفطرة، واجعلهن من آخر ما تقول)).
قال: فجعلت أرددهن استذكرهن، فقلت: وبرسولك الذي أرسلت، فقال: ((لا، ونبيك)).
وأخبرني به عالياً أبو محمد عبد الواحد بن ذي النون الحاكم قال: أنا علي بن عمر الصوفي، أنا عبد الرحمن بن مكي سبط السلفي، أنا جدي الحافظ أبو طاهر، أنا أبو الحسن السلاب، أنا أبو بكر الحيري، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا زكريا بن يحيى، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق -هو السبيعي- سمع البراء بن عازب، فذكر نحوه دون ما في آخره، لكن وقع عنده: ((وبنبيك أو برسولك)) على الشك، والأول هو المحفوظ.
هذا حديث صحيح، أخرجه أحمد والشيخان وأبو داود وغيرهم من رواية شعبة.

الصفحة 45