كتاب أخبار مكة للفاكهي (اسم الجزء: 3)

" وَلَهُمْ §دَارُ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِعِيسَى عِنْدَ الْمَرْوَةِ، وَيُقَالُ: إِنَّ مَخْرَمَةَ بْنَ نَوْفَلٍ تَصَدَّقَ بِهَا، وَأَشْهَدَ عَلَيْهَا سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَابْتَاعَهَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ ذَلِكَ وَتَصَدَّقَ بِهَا، وَجَعَلَهَا عَلَى مِثْلِ مَا كَانَ جَعَلَهَا عَلَيْهِ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ، فَهِيَ تُسْكَنُ إِلَى الْيَوْمِ " -[315]-

2143 - أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَلَهُمْ حَقُّ آلِ أَزْهَرَ بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ الْمُتَّصِلُ بِدَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى فُوَّهَةِ سِكَّةِ الْعَطَّارِينَ، وَهُوَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ، وَلَهُمْ دَارُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ فِي الْعَطَّارِينَ، وَلَهُمْ دَارُ خُنَيْسٍ، أَوِ ابْنِ أَبِي خُنَيْسِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ، عَمِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَدَارُ أَبِي إِهَابِ بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ، وَهُمَا بَيْنَ الزُّقَاقِ الَّذِي إِلَى جَنْبِ دَارِ ابْنِ عَلْقَمَةَ، وَبَيْنَ دَارِ الْقَارَةِ، وَلَهُمْ دَارُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَهِيَ الَّتِي صَارَتْ إِلَيْهِمْ حِينَ ضَرَبَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ عَلَى الثَّنِيَّةِ قَالَ: وَلَمَّا هَاجَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ غَلَبَ آلُ ابْنِ عَبْدِ عَوْفٍ عَلَى دُورِهِمُ الَّتِي كَانَتْ بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ بَاعَ أَبُو بَكْرٍ وَسُهَيْلٌ وَعُثْمَانُ بَنُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَقَّهُمْ مِنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَبَاعَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَقَّ أُمِّهِ عَاتِكَةَ بِنْتِ عَوْفٍ، فَلَمَّا قَدِمَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، نَزَلَهَا فَلَمَّا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَبَضَهَا الْحَجَّاجُ فَنُسِبَتْ لِمُصْعَبٍ، فَلَمْ تَزَلْ بِأَيْدِي بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى اصْطُفِيَتْ عَنْهُمْ
§ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ وَلِخَيْرَةَ بِنْتِ سِبَاعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْخُزَاعِيَّةِ الْمُلَحِيَّةِ دَارٌ كَانَتْ فِي أَصْلِ الْمَسْجِدِ مُتَّصِلَةٌ بِحَقِّ آلِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، فَدَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ، وَلِآلِ قَارِظٍ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ الَّتِي بَنَاهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ بَيْنَ دَارِ الْأَزْهَرِيِّينَ، وَبَيْنَ دَارِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَيُقَالُ لَهَا: دَارُ الْخُلْدِ، عَلَى الْعَبَادِلَةِ، احْتَرَقَتْ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ دُورِ مَكَّةَ، وَكَانَ حَرِيقُهَا عَظِيمًا، خِيفَ عَلَى الْكَعْبَةِ وَالْمَسْجِدِ مِنْهُ، وَيُقَالُ: إِنَّ حَرِيقَهَا رُئِيَ قَرِيبًا مِنَ الطَّائِفِ، فِيمَا يُقَالُ وَاللهُ أَعْلَمُ، وَكَانَتْ لِأَبِي غَسَّانَ الْخُزَاعِيِّ الدَّارُ الْمُتَّصِلَةُ بِدَارِ أَوْسٍ، وَدَارُ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ شَارِعَةً عَلَى الْحَذَّائِينَ، كَانَتْ قَبْلَ الْخُزَاعِيِّينَ لِآلِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الثَّقَفِيِّينَ، فَابْتَاعُوهَا مِنْهُمْ بِصَاعٍ مِنْ دَرَاهِمَ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِعِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَلِآلِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ دَارُهُمُ الَّتِي فِي ظَهْرِ دَارِ ابْنِ عَلْقَمَةَ فِي زُقَاقِ أَصْحَابِ الشَّيْرَقِ يُقَالُ لَهَا دَارُ الْعِصَامِيِّينَ بَيْنَ دَارِ الْفَضْلِ بْنِ -[317]- الرَّبِيعِ، الَّتِي يُقَالُ لَهَا دَارُ الْقِدْرِ إِلَى بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا بَيْتُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَهُوَ رَبْعٌ لَهُمْ جَاهِلِيٌّ وَهُنَالِكَ أَيْضًا رَبْعٌ لِآلِ هَدْمٍ، وَلِآلِ أَنْمَارٍ الْقَارِيِّينَ، الرَّبْعُ الشَّارِعُ عَلَى الْمَرْوَةِ عَلَى أَصْحَابِ الْأَدَمِ مِنْ رَبْعِ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى رَحْبَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، مُقَابِلَ زُقَاقِ الْجَزَّارِينَ الَّذِي يُسْلَكُ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ، وَوَجْهُ هَذَا الرَّبْعِ أَيْضًا بَيْنَ الدَّارَيْنِ مِمَّا يَلِي الْبَرَّامِينَ فِيهِ دَارُ أُمِّ أَنْمَارٍ وَكَانَتْ بَرْزَةً بَيْنَ النِّسَاءِ، وَكَانَتْ تَاجِرَةً تَتَّجِرُ بِمَكَّةَ، تَبِيعُ وَتَشْتَرِي

الصفحة 273