ومنه قول عمر - رحمه الله:
«وما على نساء بنى المغيرة أن يهرقن من دموعهنّ على أبى سليمان - يعنى خالد بن الوليد - ما لم يكن نقع ولا لقلقة» (¬1).
يعنى بالنّقع: أصوات الخدود.
(رجع)
* (نشغ - نشع):
ونشعت الصبىّ نشعا، وأنشعته: سعطته.
وأنشد:
2821 - إليكم يا لئام النّاس إنّى … نشعت العزّ فى أنفى نشوعا (¬2)
وأبو عبيدة يجعل النّشوع كالوجور، وهو ما ألقى من الدّواء فى الحلق وكذلك تقول أيضا: نشغته وأنشغته، وهو النّشوغ بالغين المعجمة، [112 - ب] ولا يكون هذا إلا فى الحلق.
قال أبو عثمان: وقد قيل النّشوغ والنّشوغ: الوجور، قال ذو الرمة:
2822 - فألأم مرضع نشغ المحارا (¬3)
قال: وكان الأصمعىّ يرويه بعين غير معجمة.
قال: وقال أبو زيد: نشغته (¬4) وأنشغته بالغين المعجمة: سعّطته والاسم: النّشوغ.
(رجع)
* (نصع):
ونصع بالحقّ (¬5) نصوعا، وأنصع: أقرّ به (¬6)
¬__________
(¬1) النهاية لابن الأثير 5 - 109.
(¬2) ب: «نشعت» بفتح النون، وصوابه بالضم، وجاء الشاهد منسوبا للمرار فى إصلاح المنطق 368، وتهذيب اللغة 1 - 433، واللسان - نشع وأظنه المرار بن منقذ العدوى؛ لأن صاحب اللسان ذكر فى نشغ المرار بن سعيد محددا له فى شاهد آخر.
(¬3) أ: «موضع» تصحيف، وجاء الشاهد فى الجزء المحقق من العين 301، وتهذيب اللغة 1 - 434، واللسان - نشغ، وجاء بتمامه فى جمهرة اللغة 3 - 62 واللسان - نشغ، وصدره:
إذا مرئية ولدت غلاما
وروايته فى الديوان 200 «نشغ» بغين معجمة.
(¬4) أ: «نشنغته» وما أثبت عن ب أصوب.
(¬5) أ: «الحق» وصوابه ما أثبت عن ب، ق، ع.
(¬6) أضاف ع فيما نقله عن ق، وليس به: «ونصع اللون نصوعا ونصاعة»: أبيض وحسن.