كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 3)

قال أبو عثمان: ويقال: نشص:
إذا ارتفع من قبل العين، وهو يمين (¬1) القبلة، ويقال العين ما عن يمين قبلة العراق، وأنشد:

2879 - ماء نشاص حلبت منه فدر (¬2)
(رجع)
ونشصت المرأة على زوجها: مثل نشزت: أى ارتفعت عليه.
وأنشد أبو عثمان:

2880 - تقمرّها شيخ عشاء فأصبحت … قضاعية تأتى الكواهن ناشصا (¬3)
(رجع)
ونشصت السّن عن موضعها: ارتفعت.
وأنشصت السنة القوم عن موضعهم:
أزعجتهم.
* (نسق):
ونسقت الشّئ بغيره نسقا (¬4): ضممته إليه، ونسقت الشئ على الشئ فى الإعراب: عطفته عليه، ونسق الدّفّ: نقره.
وأنسقت (¬5) الفسيلة: أخرجت قلبها، وأفسق الشّجر والكرم: أنبتا بعد القطع.
* (نعظ):
ونعظ الذكر نعظا، ونعوظا (¬6)
¬__________
(¬1) ب: «عين» وصوابه «يمين» وجاء فى اللسان - عين: «وعين» القبلة حقيقتها والعين من السحاب ما أقبل من ناحية القبلة، وعن يمينها يعنى يمين قبلة العراق ... والعين اسم لما عن يمين قبلة أهل العراق» وجاء فى شرح الأصمعى لديوان العجاج: «والعين عن يمين قبلة أهل البصرة. سار: مطر يسرى بالليل من كوكب من قبل العين عن يمين قبلة العراق، وكذا سموه، ولم يعلم لم سموه».
(¬2) الشاهد للعجاج كما فى ديوانه 20، وروايته «حلبت» على البناء للفاعل.
(¬3) أ: «تعمزها» بالعين المهملة، والزاى المعجمة، وب: «تغمرها بالغين المعجمة والراء المهملة.
وجاء الشاهد منسوبا للأعشى فى شرح الأصمعى لرجز العجاج 20 والقلب والإبدال المنسوب لابن السكيت 44، وجمهرة ابن دريد - مصدر أبى عثمان 3 - 56، وتهذيب اللغة 11 - 296، واللسان - نشص برواية «تقمرها» بقاف مثناة، وراء مهملة، وفسرها الأصمعى قائلا: تقمرها: مثل ما يتقمر أصحاب الصيد الصيد والطير والظباء توقد له النار، فتذهب النار بيصر الطائر: إذا صيد بالنهار، وهو كذلك فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس الديوان 185.
(¬4) ق: «ونسقت» الشئ نسقا بغيره» ولا فرق بين العبارتين.
(¬5) ق: «وأنسغت» بالغين المعجمة، وقد مر هذا المعنى فى «نسغ» وفى ع «وأنسقت» بالقاف المثناة مثل أ، ب وأظن أن صوابها «وأنسغت» بالغين المعجمة، لأنى لم أقف فيما رجعت إليه من كتب على مجئ نسق أو أنسق مستعملا فى هذا المعنى، وقد نقل أبو عثمان ما ذكره هنا فى الفعل نسغ نقلا عن الأصمعى وعبارته قبل ذلك:
«قال الأصمعى، وأنسغت الفسيلة: إذا أخرجت قلبها، وكذلك سائر الشجر».
(¬6) أ: «ونعوظا» بضاد معجمة: تصحيف.

الصفحة 138