2906 - أخفّضه بالنّقر لمّا علوته … ويرفع طرفا غير جاف غضيض (¬1)
ونقرت الشئ: بالشئ: ضربته به ونقرت الرجل: عبته، ونقرت فى الشئ: نفخت، ونقرت باسم فلان:
دعوته من بين القوم، وتسمّى الدعوة:
النّقرى.
وأنشد أبو عثمان:
2907 - وليلة يصطلى بالفرث جازرها … يختص بالنّقرى المثرين داعيها
لا ينبح الكلب فيها غير واحدة … إلى الصّباح، ولا تسرى أفاعيها (¬2)
قوله: يصطلى بالفرث: أى يدخل يديه فى الفرث حين يشق عنه الكرش، ليستدفئ من شدّة البرد، وقوله:
يخصّ بالنّقرى المثرين: أى يدعو ذوى الثروة واليسار؛ ليكافئوه.
(رجع)
ونقرت بالإبهام والوسطى (¬3):
صوّتّ، ونقرت الخيل بحوافرها الأرض:
أثّرت فيها.
قال أبو عثمان: ونقرت الرّحى، والرّكب، واللّجم: نقشت ذلك، ونقرت فى الحجر: كتبت، ونقر السّهم: إذا أصاب، فهو ناقر، وقد نقر علىّ فلان نقرا: إذا غضب.
ونقرت الغنم نقرا: أخذها داء فى بطون أفخاذها (¬4) يمنعها المشى، وقد يعترى ذلك الإنسان (¬5).
¬__________
(¬1) فى أ: «حاف عضيض» بحاء وعين مهملتين»، وجاء فى ديوان امرئ القيس بن حجر الكندى برواية «خاف غضيض» بخاء معجمة وصوابه جاف كما جاء فى ب وجاف غضيض: لا يجفو نظره عن شخص ولا يغضه عنه. وعلق محقق الديوان على القصيدة بقوله، ويقال: إنها لأبى دؤاد.
(¬2) أ: «تصطلى» وصوابه بالياء المثناة التحتية، وجاء الشاهد فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت 614 وبعد البيتين بيت ثالث مع نسبة الأبيات لجنوب أخت عمرو ذى الكلب الهذلية ترثى أخاها، ويروى لريطة بنت عاصية ترثى أخاها.
وجاءت الأبيات آخر ديوان الهذليين 3/ 126 برواية: «من العشاء» مكان «إلى الصباح».
(¬3) ق: «ونقرت بالإبهام الوسطى».
(¬4) أ: «فى بطونها فخاذها» تصحيف.
(¬5) ق: «وقد يعترى الناس ذلك» ع: «وقد يعترى ذلك الناس».