كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 3)

وأنشد أبو عثمان للنابغة:

2919 - والخيل تنزع غربا فى أعنّتها … كالطّير تنجو من الشّؤبوب ذى البرد (¬1).
ويروى: تمزع.
ونزعت الناقة إلى وطنها تنزع نزاعا، ونزع الإنسان إلى أهله وأخواله، ونزعوا إليه: أشبههم.
قال أبو عثمان: وتقول أيضا:
نزع أخواله وأعمامه ونزعوه: إذا أشبههم.
وأنشد للفرزدق:

2920 - أشبهت أمّك يا جرير فإنّها … نزعتك والأمّ اللئيمة تنزع (¬2)
قال: ونزعت النّجوم: طلعت.
قال: وقال أبو عبيدة فى قول الله - عزّ وجلّ -: «وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (¬3)» إنّها النجوم الّتى تطلع.
(رجع)
ونزع (¬4) نزعا: ذهب شعر مقدّم رأسه.
فهو أنزع والأنثى نزعاء.
وأنشد أبو عثمان:

2921 - فلا تنكحى إن فرقّ الدّهر بيننا … أغمّ القفا والوجه ليس بأنزعا
ضروبا بلحييه على عظم زووه … إذا القوم هشّوا للفعال تقنّعا (¬5)
¬__________
(¬1) جاء الشاهد فى اللسان/ نزع غير منسوب. برواية «قبا» مكان «غربا» وجاء فى ديوان النابغة الذبيانى ضمن خمسة دواوين برواية «تمزع غربا» وفسر شارح الديوان: تمزع: تمرمرا سريعا، غربا: حدة، وعلق الشارح بقوله: ويروى «قبا» أى ضامرة. والشؤبوب: السحاب العظيم القطر واحدته شؤبوبة، ولا يقال لها شؤبوبة حتى يكون فيها برد.
(¬2) لم أقف على الشاهد فى ديوان الفرزدق، ولم أقف عليه فيما رجعت إليه من كتب.
(¬3) الآية 1 - النازعات. وجاءت النازعات «فى أبالرفع خطأ».
(¬4) أ «ونزع» بفتح الزاى، وصوابه بالكسر.
(¬5) جاء البيت الأول فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى 178، وإصلاح المنطق 70 وجمهرة اللغة 3 - 9، وتهذيب اللغة 2 - 141، واللسان - نزع منسوبا لهدبة بن خشرم والبيت الأول مركب من بيتين لهدبة هما:
ولا تنكحى إن فرق الدهر بيننا … أكيبد مبطان الضحى غير أروعا
كليلا سوى ما كان من حد ضرسه … أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
وقد نقل الشيخ محمد على النجار - رحمه الله - الأبيات التى منها الشاهد عن تكملة الضاغانى فى حاشية التهذيب 2 - 141

الصفحة 153