وقال أيضا: نحزت الرّجل أنحزه نحزا بكسر الحاء فى المستقبل، وهو ضربك الإنسان بجمعك فى صدره.
قال: ودخل أعرابىّ مبطخة لرجل فأخذ منها بطّيخة، فأخذ بها، فضرب ضربا شديدا، فقال:
2929 - أفى بطّيخة غضبوا علينا … فظلّ لجمعهم يوم عصيب
أفى بطيخة نحز ووكز … أما هذا لعمركم عجيب (¬1)
قال: ونحزت النّسيجة: إذا جذبت الصّيصية (¬2) لتحكم اللّحمة.
وقال الأصمعىّ: إذا سعل البعير فاشتدّ سعاله قيل: قد نحز فهو ناحز، الذّكر والأنثى فيه سواء.
وقال أبو زيد: نحز البعير نحازا، وقال القطامىّ:
2930 - ترى منه صدور الخيل زورا … كأنّ بها نحازا أو دكاعا (¬3)
(رجع)
ونحزت الإبل والدّواب نحازا وهو سعالها، وأنحز القوم: وقع النّحاز فى دوابّهم أو إبلهم.
* (نظر):
ونظرت فى الكتاب والأمر ونظرت بالعين إلى الشّئ نظرا:
أبصرت وتدبّرت.
ونظرت الشئ نظرا: أنتظرته.
قال أبو عثمان: ويقال: نظر الدّهر إليهم: أهلكهم، قال الشاعر:
2931 - نظر الدّهر إليهم فابتهل (¬4)
ومعنى قوله عزّ وجلّ: «وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ (¬5)» أى ولا يرحمهم.
(رجع)
ونظر الإنسان نظرة كالجنون.
¬__________
(¬1) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
(¬2) الصيصية: شوكة الحائك التى يسوى بها السداة واللحمة.
(¬3) كذا جاء فى جمهرة اللغة 2 - 151 وهو كذلك فى ديوانه 33.
والدكاع: داء يأخذ الإبل والخيل فى صدورها كالسعال.
(¬4) لم أقف على الشاهد وتتمته فيما رجعت إليه من كتب.
(¬5) الآية 77 - آل عمران.