وأرسلت الشئ من يدى وملكى (¬1):
أطلقته، وأرسلت الخيل فى الغارة وفى الميدان: كذلك، وأرسل القوم صار لهم رسل، وهو اللّبن.
* (رهق) (¬2):
ورهقت الشّئ رهقا: غشيته قال الله عزّ وجلّ: «وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ» (¬3).
ورهق الرّجل ما يكره: غشيه، والرهق: الظّلم، قال الله عزّ وجلّ:
«فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً» (¬4) ورهقت القبلة: دنوت منها فى الصلاة.
ورهق رهقا: اتهم بالمكروه وأنشد أبو عثمان:
2649 - كالكوكب الأزهر انشقّت دجنّته … فى النّاس لارهق فيه ولا بخل (¬5)
وقال كعب بن زهير:
2650 - ما فيه قول ولا عيب يقال له … عند الرّهان سليم جنّب الرّهقا (¬6)
أى جنّب التّهمة والعيب.
وأرهقته: أدركته، وأرهقته أيضا: كلّفته أمرا صعبا.
وأنشد أبو عثمان للأعشى:
2651 - أتغتاب فى الأكفاء من لست مثله … وتختال إذ جار ابن عمك مرهق (¬7)
¬__________
(¬1) ق: «من يدك، وملكك».
__________
(¬2) ق: ذكر الفعل «رهق» تحت بناء «فعل وفعل» بكسر العين، وعلى صيغة المبنى للمجهول.
(¬3) الآية 26 - يونس، وجاء فى أ. ب «لا يرهق» من غير واو
(¬4) الآية 13 - الجن.
(¬5) هكذا جاء فى التهذيب 5 - 398، واللسان - رهق، ونسب فى اللسان لابن أحمر الباهلى.
(¬6) لم أعثر على الشاهد فى ديوان كعب وفى الديوان قصيدة على الوزن والروى، ووجدت قصيدة لزهير على نفس الوزن والروى، ومن أبياتها:
حتى إذا ظن قرن الشمس غالبة .. وخاف من جانبيه النهز والرهقا
ديوان كعب بن زهير 233، وانظر ديوان زهير 47.
(¬7) جاء الشاهد فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس 257 برواية:
أتزعم للأكفاء ما أنت أهله
ورواية أبى عثمان أولى وأدق.