كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 3)

وأذاب علينا القوم: أنهبوا وأغاروا، وأذبت الشئ أنهبته (¬1).
وأنشد أبو عثمان:

4105 - وكنّا كذات القدر لم تدر إذ غلت … أتنزلها مذمومة أم تذيبها (¬2)
يقول: أم تنهبها (¬3).
* (ذاد):
وذاد إبله ذيادا: جمعها، وذاد الرجال فى الحرب: طردهم، وأذدته:
أعنته على ذياد إبله، وأقرانه فى الحرب.
وبالياء:
* (ذال):
ذال الثوب ذيلا: طال حتى يمسّ الأرض، وذال السّحاب:
جرّ ذيله وذال الإنسان: جرّ ثوبه تبخترا (¬4).
وأنشد أبو عثمان لطرفة:

4106 - فذالت كما ذالت وليدة مجلس … ترى ربّها أذيال سحل ممدّد (¬5)
(رجع)
وذال الفرس: طال ذيله.
وأذلت الشئ: أهتنه، ونهى رسول الله (¬6) - صلّى الله عليه وسلّم - عن إذالة الخيل.
قال أبو عثمان: وقال (¬7) يعقوب:
ذال الشئ يذيل: إذا هان، وأذلته أنا.
(رجع)
¬__________
(¬1) ق: أنهيته» بياء مثناة من أنهى: تحريف.
(¬2) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة 15 - 21 واللسان - ذاب منسوبا لبشر بن أبى خازم وفيهما: «وكنتما كذات القدر» وجاء فى المفضليات 331 المفضلية 96 «فكانوا كذات القدر.
(¬3) جاء فى شرحه: تذيبها تنهبها، أو تبقيها من قولك: ما ذاب فى يدى أى ما بقى، تهذيب اللغة 15 - 21.
(¬4) ق، ع: «والإنسان مثله تبخترا «وعبارة أبى عثمان أدق.
(¬5) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة 15 - 13 منسوبا لطرفة يصف ناقته، وفيه: «محبس» مكان «مجلس» وبرواية الأفعال جاء فى الديوان 24
(¬6) «رسول الله» ساقطة من ب، ق، ع ويشير بالنهى إلى الحديث بات جبريل يعاتبنى فى إذالة الخيل «النهاية 2 - 175.
(¬7) أ: «قال».

الصفحة 594