كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 3)

وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر:

4134 - فإن كنت لا تدعو إلى غير نافع … فذرنى وأكرم ما بدا لك وأذأم (¬1)
قوله إلى غير نافع يعنى: الأمر العظيم الذى تخشى مضرته، ولا ترجى منفعته مما يحمله مثلى، مما يرجى [للعظائم] (¬2)
وقال الكميت:

4135 - وهم الأقربون من كل خير … وهم الأبعدون من كلّ ذأم (¬3)
قال أبو عثمان: الذأم: العيب:
ذأمه ذأما: - عابه، قال الراجز:

4136 - يا إبلى ما ذامه فتأبيه … ماء رواء ونصىّ حوليه (¬4)
قال: وقال أبو عبيد: ذأمت الرّجل:
خزيته.
المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه:
* (ذأى):
ذأت حمر الوحش والإبل ذأوا وذأيا (¬5)، وذأى: أسرعت، وذآها سائقها يذآها (¬6) ويذؤوها:
أسرع بها، وذأى الشئ الرّطب ذأيا وذأى أيضا: ذبل.
قال أبو عثمان: ذكره بالهمز، أبو الدّقيش.
وقال غيره هى لغة أهل بيشة. وتميم وغيرهم يقولون: ذوى يذوى ذويّا، وقال الشاعر:

4137 - أقامت به حتّى ذوى العود والتوى … وساق الثّريّا فى ملاءته الفجر (¬7)
ويروى: حتّى ذأى العود (¬8).
¬__________
(¬1) جاء الشاهد فى ديوان أوس. 120 وروايته: «من بدا لك» ومثل ذلك جاء فى اللسان - ذأم.
(¬2) أ، ب: «للظائم» وأظنها تصحيف العظائم.
(¬3) لم أقف على الشاهد، ولم أجده فى شعر الكميت بن زيد الأسدى.
(¬4) جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد 97 منسوبا للزفيان السعدى.
(¬5) «وذأيا»: ساقطة من ق، ع.
(¬6) أ: «وتذآها»: بتاء مثناة فوقية فى أول الفعل: تحريف.
(¬7) ب: «ذأى» وقد أتى به شاهد اعلى ذوى - غير مهموز - وبرواية أجاء فى جمهرة اللغة 3 - 282 منسوبا لذى الرمة، ورواية الديوان 207: «فى الثرى مكان: «والقوى، وفى شرحه الملاءة: بياض الصبح.
(¬8) ب: ويروى حتى ذوى العود».

الصفحة 604