كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 3)

وأنشد أبو عثمان:

4169 - قد ثكلت أخت بنى عدىّ … أخيّها فى طفل العشىّ
إن لم يثب حوضك قبل الرّىّ (¬1)
(رجع)
وأثبت الرّجل: أعطيته الثواب على فعله، وهو المكافأة.
قال أبو عثمان: وأثاب الرّجل إثابة:
إذا ثاب جسمه.
وبالواو فى لامه:
* (ثغا):
ثغت الشّاة ثغاء: صاحت.
قال أبو عثمان: ويقال ذلك فى الظّباء والمعز أيضا. (رجع)
وأتيت فلانا فما أثنى ولا أرغى، أى: ما أعطانى ثاغية ولا راغية، وهى الشّاة والنّاقة.
* (ثفا):
وثفوت الشئ ثفوا:
كنت معه فى إثره كأنه مقلوب عن أثفت الشّئ: تبعته وأثفيت القدر:
جعلت لها أثافى.
وبالياء:
* (ثنى):
ثنيت الشّئ على الشّئ ثنيا: طويته عليه، وثنيتّ الصّدر على السّرّ: سترته، وثنى الرجل عطفه:
تكبّر (¬2)، وثنى الراكب رجله، لينزل، وثنيت الرّجلين: صرت الثّانى منهما. هذا كلام العرب، وإن كان القياس غيره (¬3).
وثنيتك عن الشّئ: صرفتك، وثنيت البعير: عقلته بثناءين (¬4)، أى:
عقالين (¬5)
¬__________
(¬1) لم أقف على الرجز وقائله، والطفل - بالتحريك - بعد العصر، إذا طفلت الشمس للغروب.
(¬2) أ، ب: تكبيرا» وآثرت لفظة ق، ع.
(¬3) القياس أن يقول هو ثانى اثنين، أو هذا ثانى هذا، أى الذى شفعه، ولا يقال ثنيته، ولكن أبا زيد قال هو واحد فاثنه، أى: كن له ثانيا.
(¬4) أ، ب: «بثنائين» مهموزا، وفى ق، ع، بثنايين على تخفيف الهمزة، وهو الصواب جاء، فى اللسان:
وعقلت البعير بثنايين غير مهموز، لأنه لا واحد له، وفيه، قال سيبويه: سألت الخليل: عن الثنايين، قال:
هو بمنزلة النهاية، لأن الزيادة فى آخره لا تفارقه، قال سيبويه: وسألت الخليل - رحمه الله - عن قولهم: عقلته بثنايين وهنايين لم لم يهمزوا؟ فقال: تركوا ذلك حيث لم يفرد الواحد.
(¬5) ب «أى فى عقالين «وأثبت ما جاء فى أ، ق، ع، واللسان - ثنى.

الصفحة 620