كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 3)

احتملت (من) الشرطية والموصولة، ولم يذكر الجواب ولا ما يحل محله، كقوله تعالى:
1 - من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ... [16: 106].
(من كفر) شرطية أو موصولة: الكشاف 2: 345، العكبري 2: 45.
البحر 5: 538 - 540 (ولكن من شرح) شرطية عند أبي حيان.
2 - هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ... [50: 32 - 33].
(من) شرطية أو موصولة، والجواب محذوف أي فيقال. البحر 8: 127. اقتصر الأنباري والعكبري على الموصولة، البيان 2: 387، العكبري 2: 127.
3 - أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار [39: 19].
(من) من (أفمن) موصولة حذف خبرها، فالكلام جملتان.
وقيل: شرطية، فاجتمع الاستفهام والشرط.
البحر 7: 421، العكبري 2: 212، الكشاف 3: 343، معاني القرآن 2: 418.
4 - أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء [35: 8].
إن قدر المحذوف: كمن هداه الله تعينت (من) للموصولة، وإن قدر: ذهبت نفسك عليهم حسرة احتملت (من) الشرطية والموصولة. المغني 2: 144، الدماميني 1: 24.
في الآيات التي تحتمل فيها (من) أن تكون اسم شرط واسم موصول نرى المعربين والمفسرين يقتصرون في الغالب على ذكر أحد الوجهين: الشرطية أو الموصولة، وأضرب مثلا لذلك بمواقف الزمخشري والعكبري وأبي حيان.
الزمخشري
اقتصر على ذكر الشرطية في هذه المواضع:

الصفحة 185