كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 3)

الرضي 2: 242: «لم يأت في الكتاب العزيز».
جاء ذلك في الحديث الشريف، واستشهد له ابن مالك بشعر كثير في كتابه «شواهد التوضيح» ص 14 - 15.
وهو جائز عند الفراء واستدل له بقوله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت} [26: 24]. إذ لا يعطف على الشيء غالبًا إلا ما يجوز أن يحل محله.
جاء ذلك في الشواذ: قرئ في قوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} [7: 131]. قرئ (تطيروا) ابن خالويه: 45، البحر 4: 370.
11 - العطف على الشرط: جاء المعطوف مضارعا مجزوما، وجاء المعطوف ماضي اللفظ معطوفًا على ماضي اللفظ كثيرًا، أو معطوفا على مضارع مجزوم بلم؛ كقوله تعالى: {فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث} [4: 11].
وجاء عكس هذا، وهو عطف مضارع مجزوم بلم على ماضي اللفظ.
12 - لم يجيء في القرآن معطوف ماضي اللفظ معطوفا على مضارع مثبت في الشرط، وجاء ذلك في العطف على الجواب؛ كقوله تعالى: {ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما} [33: 31].
{إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} [26: 4].
كما جاء في الجواب عطف المضارع على الماضي لفظًا؛ كقوله تعالى: {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
ولم يجيء ذلك في العطف على الشرط، وإنما جاء معطوفا على مضارع مجزوم بلم؛ كقوله تعالى: {لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين} [7: 149].
13 - في عطف المضارع على الشرط عطف بالفاء، وبثم، وبأو، وبالواو في آيات كثيرة.
وعطف الماضي لفظًا جاء بالواو، وبالفاء وبأو، وبثم.
14 - جاء العطف بالجزم بعد (ثم) في العطف على الشرط في قوله تعالى:

الصفحة 202