كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 3)

(ما) النافية داخلة على الفعل الماضي، وعلى الجملة الاسمية.
25 - يجوز أن يقع الاستفهام جوابا للشرط من غير أن يقترن بالفاء عند الزمخشري والرضي، ورد ذلك أبو حيان وابن هشام.
الكشاف 4: 224، شرح الكافية للرضى 2: 245، البحر 8: 494 - 495، المغني 2: 175.
26 - أجاز الزمخشري أن يعمل ما بعد فاء الجواب فيما قبلها فقال في قوله تعالى: {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا} [17: 28]
(ابتغاء) علة للجواب أو للشرط. الكشاف 2: 359.
27 - أجاز الزمخشري دخول فاء الجواب على (لم) وجعل من ذلك قوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} [8: 17].
قال ابن هشام: ويرده أن الجواب المنفي بلم لا تدخل عليه الفاء.
المغني 2: 175، وانظر البحر 4: 476: والرضي 2: 316، الأشباه 4: 223.
28 - جاءت (إذا) الفجائية رابطة لجواب الشرط في قوله تعالى:
1 - وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون [9: 58].
2 - وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون [30: 36].
واجتمعت مع الفاء في قوله تعالى:
1 - إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون [36: 29].
2 - إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون [36: 53].
وقال الزمخشري: «إذا جاءت الفاء مع (إذا) الفجائية تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط». الكشاف 3: 21، البحر 6: 339.
29 - أجاز الأخفش حذف فاء الجواب في الاختيار وجعل من ذلك قوله تعالى:
1 - إن ترك خيرا الوصية للوالدين ... [2: 180].
2 - وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ... [6: 121].

الصفحة 207