وبين الفعل والظرف في قوله تعالى:
فكيف تتقون - إن كفرتم - يوما يجعل الولدان شيبا [73: 17].
وبين (لولا) التحضيضية وفعلها في قوله تعالى:
فلولا - إن كنتم غير مدينين - ترجعونها [56: 86].
وبين المعطوف والمعطوف عليه في قوله تعالى:
ويعذب المنافقين - إن شاء - أو يتوب عليهم [33: 24].
وقد أبعد الرضي إذ منع حذف الجواب في مثل ما تقدم قال في شرح الكافية 2: 239.
«لا يعلق الشرط بين المبتدأ والخبر، فلا يقال: زيد - إن لقيته - كريم، بل يقال: فكريم، أي فهو كريم، حتى تكون الجملة الشرطية خبر المبتدأ، وإنما جاز تعليق (إذا) مع شرطه بين المبتدأ والخبر في قوله تعالى:
{إنما قلونا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [16: 40].
فلعدم عراقة (إذا) في الشرطية».
وقال في ج 2 ص 365: «ولا تقول: أنا إن لقيتني - أكرمك، بل تقول: أكرمك باعتبار الشرط، والجملة الشرطية خبر المبتدأ».
ونقل ابن القيم في البدائع 1: 49 - 50 أن ابن السراج يرى فيما إذا تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط، ولم يذكر له جزاء؛ نحو: أقوم إن قمت - يرى أن ذلك إنما يكون في الضرورة.
ورد عليه ابن القيم فقال: ليس كما قال؛ فقد جاء في أفصح الكلام، وهو كثير جدًا؛ كقوله تعالى: {واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [2: 172].
وقوله: {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين} [6: 118].
وقوله: {قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون} [3: 118]. وهو كثير؟ حذف جواب الشرط لتقدم دليله كثير جدًا في القرآن:
2: 23، 31، 91، 93، 94، 111، 172، 180، 184، 217، 228،