كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 3)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وقال مالك بنُ خالد الخُناعِىّ (¬1)
يامَىّ (¬2) إن تَفقِدى قوما وَلَدْتِهمُ ... أو تُخْلَسيهمْ (¬3) فإنّ الدهرَ خَلّاسُ
عمُرو وعبدُ منافٍ والّذى عَملتْ ... ببطنِ (¬4) مَكّةَ آبِى الضَّيم عَبّاسُ
قال: يقول: منهم عمرٌو وعبدُ منافٍ وعبّاس.
يامَىّ إنّ سِباعَ الأرِض هالكِةٌ ... والأُذمُ والعُفْرُ والآرامُ والناسُ
العُفْو: الظَّباء يعلو بياضَها حُمرة (¬5). والأُدم: ضَربٌ آخُر منها فى ظهورها مسْكيّة (¬6)،
¬__________
(¬1) هذه القصيدة نسيها السكرى إلى أبى ذؤيب، وعزاها الحلوانى إلى مالك بن خالد الخناعى. وخناعة بضم المعجمة وتخفيف النون: هو ابن سعيد بن هذيل اهـ ملخصا من خزانة الأدب ج 4 ص 233
(¬2) فى السكرى: "ياحى" بدل "يامى". وقال فى شرح شواهد الجمل للإمام الزجاجى ص 18 من النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم 185 نحو تيمور: إن الشاعر يقول ذلك لامرأته وقد فقدت أولاها، فبكت، فقال لها: يامى إن تفقدى، الخ.
(¬3) تخلسيهم بالبناء للمفعول: تسلبيهم. والخلس: أخذ الشيء بسرعة. وقال فى اللسان: الخلس الأخذ فى نهزة ومخاتلة.
(¬4) هو عمرو بن إلياس بن مضر. وفى رواية "ببطن عرعر" بدل "ببطن مكة". وآبى: من الإباء وهو الامتناع. والضيم: الظلم. ورواية السكرى "والذى رزئت". قال: وهى أجود. وبطن عرعر: موضع (اهـ ملخصا من الخزانة).
(¬5) زاد اللسان على هذا التعريف للمعفر قوله: "وهى قصار الأعناق" وفى السكرى
* "والعفر والعين والآرام والناس *
وفسره فقال: العفر: الظباء. والعين: البقر. والآرام: البيض من الظباء.
(¬6) قوله: "فى ظهورها مسكية" أي أن هذه الظباء الأدم هي البيض البطون السمر الظهور، يفصل بين لون ظهورها وبطونها جدّتان مسكيتان أي علامتان.

الصفحة 1