أشفِية: جمع شِفاء. العائذيّ، من بنى عائذ. والمعذور: الذى يجِد في حلقِه وجعا.
فان تشكرونى تَشكروا لىَ نِعمةً ... وإن تكفرون لا أكلِّفكم شكرِى
وقال عَمرو ذو الكَلْب من كاهل، وكان جارًا لهذيل (¬1)
ألا قالتْ غَزِيِّةُ إذ رأتْنى ... ألَم تُقتَلْ بأرضِ بنى هِلال (¬2)
أَسَرَّكِ لو قُتِلْتُ بأرضِ فَهْمٍ ... وكلٌّ قد أبأتُ إلى ابتهالِ (¬3)
وكل قد أبأت إلى ابتهال، ابتهلوا في قتله، أي اجتهدوا.
¬__________
(¬1) قدّم السكرى لهذه القصيدة بما ملخصه: قال عمرو ذو الكلب بن العجلان بن عامر بن يرد بن منبه، وهو أحد في كاهل، وكان جارا لبنى هذيل. قال: منهم من يقول: عمرو ذو الكلب، ومنهم من يقول: عمرو الكلب، سمى بذلك لأنه كان معه كلب لا يفارقه وقال ابن حبيب: إنما سمى ذا الكلب لأنه خرج فى سرية من قومه وفيهم رجل يدعى عمرا، وكان مع عمرو هذا كلب، فسمى ذا الكلب:
غزية آذنت قبل الزيال ... وأمسى حبلها رث الوصال
وأمست عنك نائية نواها ... بشقة شنأ غر السبال
لم يرو هذين البيتين الأصمعى، ورواهما أبو عمرو وأبو عبد الله. وغزية: امرأة. والزيال: المفارفة. والشنأ: الأعداء، واحدهم شانئ وهو المبغض. وغر: بيض، وأنشد لزهير بن جناب:
في آل مرة شنأ ... لى قد علمت وآل مرّه
سادات قومهم الأولى ... من وائل وأولى بحرّه
ولكلهم أعددت تيـ ... ـاحا تمرّ له الأجرّه
الأجرّة: جمع جرير. وتياح: فرس سريع. ومرة بن ذهل بن شيبان الخ.
(¬2) قال السكرى: هذا البيت أوّلها في رواية الأصمعي.
(¬3) روى هذا البيت في السكرى هكذا:
أسرّك لو قتلت بأرض فهم ... وهل لك لو قتلت غزىّ مال
وفى شرحه قال ما نصه: هكذا روى الأصمعى على الإكفاء. ورواه كذلك أبو عمرو بالرفع في قوله "مالى":
تؤمل أن تصار بأرض فهم ... وهل لك لو قتلت غزى مالى
أي هل يكون لك مالى. اهـ. ملخصا.