كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 3)

يَسُلّون السيوفَ ليَقْتلونى ... وقد أَبطنْتُ مُحْدَلةً شِمالى
المُحْدَلة: القوس التى عُطِفَتْ سِيَتاها. والرجل مُحْدَل (¬1). أَبطنتهُا: جعلتُها في باطنِ شِمالى.
وفي قَعْرِ الكْانةِ (¬2) مُرْهَفاتٌ ... كأنّ ظُباتِها شَوْكُ السِّبالِ
مُرهَفات: حِداد (¬3). والسِّبال: شجرٌ له شَوْك.
وصَفْراء البُراية فَرْع نَبْعٍ ... مُسَنَّمة على وَرْكٍ حُداِل (¬4)
حُدال: مُجَدلة. وقال بعضُهم: يُتورَّك فيها.
فهذا ثَمَّ قد علموا مكانى ... إذا اختَضَبَتْ من العَلق العَوالى (¬5)
العَلَق: الدم.
¬__________
(¬1) قوله: والرجل محدل، يقال: إنه لتحادل إذا نكس رأسه وانحنى، وإنه لأحدل، وبه حدل. وحدل بفتح الحاء وكسر الدال يحدل بفتحهما حدلا إذا كان منحنيا.
(¬2) الكنانة: الجعبة.
(¬3) يعنى سهاما حدادا مرققات.
(¬4) روى السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر يرد في الأصل، وهو:
وصفراء البراية عود نبع ... كوقف العاج من ورك حدال
وشرحه فقال: وقف: سوار. والعاج: الذبل. في ورك: أي هي من أصل شجرة. حدال أي فيها حدل، يعني فيها طمأنينة من أحد رأسيها. وقال ابن حبيب: الورك الوتر. وفسر الحدال بالمدمج. وقال الأصمعي: وركه أشد موضع فيه.
(¬5) في رواية "ثم" بضم الثاء، وفسر السكرى البيت فقال: علق الدم هو ما تكبد منه. ويريد بالعوالى عوالى الرماح، وهي أعاليها.

الصفحة 118