كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 3)
بأنّك كنتَ الرَّبيع المرَيع (¬1) ... وكنتَ لمِن يَعتَفِيك الثِّمالا
المَرِيع: الواسع.
وخَرْقٍ تَجاوَزْتَ مَجهولَهُ ... بوَجناءَ حَرْفٍ تَشَكَّى الكَلالا (¬2)
وكنتَ النهارَ به شمسُه ... وكنتَ دُجى الليلِ فيه الهلالا
وخيلٍ سَرَتْ لك فُرسانُها ... فَولَّوْا ولم يَستقلّوا قبالا
القِبال: شِسْع النعل.
وحَيٍّ أَبَحْتَ وحَيٍّ صَبَحْتَ ... غَداةَ الهِياجِ مَنايَا عجالا (¬3)
الهياج: اللقاء. وعِجال: عَجَلة.
وكلّ قبيلٍ وإنْ لم تكن ... أَردتَهمُ منك باتُوا وِجالا (¬4)
¬__________
(¬1) في رواية:
بأنك كنت الربيع المغيث ... لمن يعتريك وكنت الثمالا
وشرحه السكرى فقال: الثمال الغياث. الخ.
(¬2) الخرق: الموضع ينخرق فيمضى في الفلاة. والوجناء: الغليظة. مشتق من الوجين وهو الموضع الغليظ. والحرف: الضامر، يقال: بعير حرف وناقة حرف.
(¬3) في رواية:
فحيا أبحت وحيا منعت ... غداة اللقاء منايا عجالا
(¬4) الرجال: المتخوّفون.
الصفحة 123