كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 3)

بَزٌّ به أَحمِى المُضافَ إذا دعا ... وبَدَا لهْم يومٌ ذَنُوبٌ أَحْمَسُ (¬1)
بَزّ: سلاح. والمضاف: المُلْجَأ. يومٌ ذَنوب، أي طويل لا يكاد ينقضى كأنه يجرّ ذَيْلا وذَنَبَا طويلاً. ويقال: يوم أَبْتَر ويومٌ أجَذّ: إذا كان ناقصا.
واستَجْمَعُوا نَفْرًا ورَادَ جَبَانَهمْ (¬2) ... رَجُلٌ بصَفْحَتِه دَبُوبٌ تَقْلِسُ
نَفْرا، أي ذَعْرا. دَبوب: تَدِبّ بالدم، أي يَسيل منها. يقول: رادَ جنابَهم رجُلٌ به طَعْنَةٌ تَقْلِس وتَمور (¬3). نَفْرا ونُفُور وَنَفِيرا، ويقال يومُ النَّفْر والنُّفور والنَّفير، وأما النِّفار، فعَيْب يكون في الدوابّ.

وقال أيضا (¬4)
فيأسُكَ (¬5) من صديِقك ثم يَأْسى ... ضُحَى يوِم الأَحَثِّ (¬6) مِن الإياب
قال: يريد يَأْسُك (¬7) من الإياب.
يصاحُ بكاهِلٍ حَوْلِى وعَمْرٍو ... وهمْ كالضّاريات مِن الكلابِ
كاهِل وعَمرو: حَيّان من هُذَيل.
¬__________
(¬1) في الأصل: "أجمس" بالجيم؛ ولا معني له هنا، والصواب ما أثبتنا كما في البقية. والأحمس: الشديد.
(¬2) راد جبانهم، أي طلب جبانهم رجل، أو هو من قولهم: راد الرجل رودانا إذا دار وذهب وجاء في طلب شيء. اهـ ملخصا من اللسان.
(¬3) في الأصل: "تحور" بالحاء؛ وهو تصحيف. وتمور، من قولهم: مار الدمع والدم، أي سأل (اللسان).
(¬4) لم ترد هذه القصيدة في شرح السكرى ولا في البقية، فليلاحظ.
(¬5) في الأصل: "ناسك من صديقك ثم ناسى، وهو تصحيف لا معنى له.
(¬6) الأحث: موضع من بلاد هذيل كما في ياقوت، وأورد هذا البيت فيه كما أثبتنا. وفي شرح القاموس: الأحث: موضع في بلاد هذيل، ولهم فيه يوم مشهور، واستشهد ببيت أبى قلابة هذا.
(¬7) في الأصل: "ناسك" بالنون؛ وهو تصحيف.

الصفحة 34