[ودارٍ (¬1) من] الأعداء ذاتِ زَوائدٍ ... طرقْنا ولم يَكْبُرْ علينا بَياتُها
ذات زَوائد، يقول: هو حيٌّ له فُضولٌ كثيرة، أي بيّتناها بياتا ولم يَكبر ذلك علينا.
تَواصَوْا بألّا تُقْرَبَنَّ فأُشْعلتْ ... عليهمْ غَواشيها (¬2) فضَلّت وَصاتُها
أُشعِلتْ: تفرّقتْ عليهم وانتشرت. غَواشيها: ما غشِيَهم منها.
ضَمَمْنا عليهمْ جانِبَيْهِمْ بحَلْبةٍ ... من النَّبْلِ يَغْشىَ فَرّهُمْ غَبيَاتُها (¬3)
قال: يقال: حَلبَت السماءُ حَلبْةً فجعل النبلُ مِثلَ مَطْرةٍ مَطَرَتْ. فَرّهُمْ: ما فَرَّ منهم. غَبَياتها: جمع غَبْية، وهي الدَّفْعة من المطر، وهذا مَثَل.
فأُبْنا لنا مَجْدُ العَلاءِ (¬4) وذِكرُه ... وآبُوا عليهمْ فَلُّها وشَماتُها
¬__________
(¬1) هذه التكملة التي بين مربعين لم ترد في الأصل. وقد أثبتناها عن شرح السكرى الذى يشرح البيت فيقول: ذات زوائد: ذات حى له فضول كثيرة. ويقال: الزوائد أفواه الطرق. يقول: إن لم يعظم فى صدورنا أتيناهم ليلا، والطروق لا يكون إلا ليلا. (اهـ ملخصا).
(¬2) في السكرى "غواشينا" بالنون، وفسره فقال: أي ما عشيهم منا من الرجال، يريد أن أهل الدار تواصوا فلم تغن وصاتها شيئا، لأنهم تواصوا بأن يحترسوا لئلا يؤتوا فانتشرت عليهم غواشينا، فضاع ما تواصوا به.
(¬3) فى السكرى "بصائب" مكان "بحلبة" ويشرح البيت فيقول: ضممنا: أحطنا. بجانبيهم: جانبي الجبل وضيقناه عليهم. وصائب: قاصد. وفرّهم: جمع فارّهم. والغبية: الدفعة الغزيرة من من المطر، فضربه مثلا لوقع النبل. ويروى: "جمعنا عليهم حافتيهم" كما روى "فلهم" مكان "فرّهم". يقول: غشيهم منا مثل المطر (اهـ ملخصا).
(¬4) في السكرى (ريح الكلاء) قال: ويروى "مجد الحياة". وفيه "وشتاتها" مكان "شماتها". ويفسره فيقول: أبنا: رجعنا. والفل: الهزيمة والشمات. وآب عليهم: رجع عليهم. وشناتها: تفرّقها.