كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 3)

أَقَبُّ الكَشْحِ (¬1) خَفّاقٌ حَشاهُ ... يُضيءُ اللَّيْل كالقَمَر اللِّيَاحَ
أقبّ: خَميص. خَفّاقٌ حَشاه، أي ليس ببَطِين، تَخفِقُ حَشاه كما يَخفُقُ جنَاحُ الطائر.
وصَبّاحٌ ومَنّاحٌ ومُعْطٍ ... إذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباحِ (¬2)
صَبّاح: يقول: يَصبِح الناسَ، من مَر به صَبَحه. والمَنيحة: أن يمنحَ الرجلُ ابنَ عمِّه وجاره قِطعةً من إِبِله، فيَشْرَبَ ألبانها، وينَتفعَ بأوبارها، فإذا هي غَرَزتْ (¬3) رَدّها. والسَّبْحة: قميصٌ للصبيان من جُلود، وسِلْف: رقيق.
وخَزّالُ (¬4) لَموْلاه إذا ما ... أَتاُه عائلا قَرِعَ المُراحِ
قَرِع المُراح، يقول: يَقرَعُ مُراحه من الإبِل، لا يكون فيه إِبِل، وهو حيث يريح إبلَه.
¬__________
(¬1) الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف، وهو من لدن السرة إلى المتن (اللسان) وفى السكرى أن الكشح منقطع الأضلاع مما يلى الخاصرة إلى الجنب. وخفاق، لأنه قليل اللحم. واللياح: المتلألئ.
(¬2) رواية اللسان * وصباح ومناح ومعط * وفى السكرى "وصباح" الخ وفسره فقال: صباح: يسقى الصبوح. ويقال: يغير فى الصباح. والمنيحة: الأصل فيها أن يعطى إبلا وغنما ينتفع بها سنة ثم يردّها، فكثر ذلك حتّى صارت العطية منيحة. والمسارح: حيث تسرح الإبل ترعى فيها. والسباح: قمص من جلود تجعل للصبيان، والواحد سبحة، وهى جبة من أدم تصير على عين الدابة ووجهها لتستره من البرد؛ وتتزر به الجارية.
(¬3) فى اللسان أنه يقال: غرزت الناقة من باب كتب إذا قل لبنها.
(¬4) فى رواية "وجزال" بالجيم وهو بمعناه (السكرى).

الصفحة 6