لا يَمضى نُمارا، يريد أنّ المطر تَحيَّر بنُمار فلا يَمضي.
أُوَدِّع صاحبي بالَغْيبِ (¬1) إنِّي ... أَرانى لا أُحِسّ له حِوارا
خِوارا، أي رُجوعا.
ألا يا عَيْنِ ما فابكِى عُبَيْدا ... وعبدَ اللهِ والنَّفَر الخِيارا
"ما": زائدة. قال: يريد النَّفَر الخِيار فابكِى.
وعادِيَة تُهَلِّك مَن رآها (¬2) ... إذا بُثَّتْ على فَزَعٍ جِهارَا
عادِيَة: حاملة. تُهلِّك من رآها، أي تُساقِطُه.
وما إنْ شابِكٌ مِن أُسدِ تَرْجٍ ... أبو شِبْلَينِ قد مَنَع الخِدارا
شابِك، أي أَسَد قد اشتَبكَتْ أنيابُه واختَلَفتْ. ويُروَى: شائك أي أسد ذو شَوْك، وهو السِّلاح. وتَرْج (¬3): قِبَل تَبالَة (¬4). والِخدار والِخدْر واحد (¬5).
بأجْرَأ جُرْأةً منه وأَدهَى ... إذا ما كارِبُ المَوْت استَدارا
كارِب الموت: كَرْبهُ وما يأخذ عندَه.
¬__________
(¬1) في الأصل "بالغيث" بالثاء؛ وهو تصحيف؛ والتصويب عن البقية.
(¬2) في البقية: "من يراها". وقد أورد في البقية بعد هذا البيت بيتا آخر لم في الأصل وهو:
تكفت إخوتى فيها فادّوا ... على القوم الأسارى والعشارا
(¬3) ترج بالفتح ثم السكون: جبل بالحجاز كثير الأسد. (ياقوت).
(¬4) تبالة كسحابة: بلد باليمن خصبة، وكان استعمل عليها الحجاج بن يوسف الثقفى من طرف عبد الملك بن مروان، فأتاها فاستحقرها فلم يدخلها، فقيل: "أهون من تبالة على الحجاج" فصارت مثلا. وقيل: إنه قال للدليل لما قرب منها: أين هي؟ قال: تسترها عنك الأكمة، فقال: أهون علىّ بعمل تستره عنى الأكمة، ورجع من مكانه اهـ ملخصا من ياقوت وتاج العروس.
(¬5) الخدار كزمام كالخدر يكسر فسكون، وعنى بها الأجمة.