وقال مالكُ بنُ الحارث أخو بنى كاهل بن الحارث ابن تَميم بن سعد بن هذُيل (¬1)
تقول العاذِلاتُ أكلَّ يَوْمٍ ... لَرِجْلةِ مالِكٍ عُنُقٌ شِحاحٌ (¬2)
كذلك يُقتَلون معى ويومًا ... أَءُوب بهمْ وهمْ شُعْثٌ طِلاحُ (¬3)
طِلاح: من الإعياء.
ويومًا نَقْتُل الأَثْارَ (¬4) شَفْعًا ... فَنتْركُهمْ تَنُوبُهم السِّراحُ
الأَثْآر: جمع ثأر، يقال: فلان ثَأرى الذي أَطْلب. والشَّفع: الاثنان. والسِّراح: الذئاب.
فلستُ بمُقْصِرٍ ما سافَ مالِى ... ولو عُرِضَتْ بِلَبَّتِىَ الرِّماحُ
¬__________
(¬1) قدّم السكرى لهذه القصيدة بما نصه: قال مالك بن الحارث أخو بنى مالك بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هذيل. وقال الجمحىّ: هو أخو بنى كاهل حلفاء هذيل، وكاهل أخو ثقيف.
(¬2) في رواية:
وقال العاذلات أكل يوم ... بسرية مالك عنق شحاح
كما روى "لرجلة مالك" والسرية: الجماعة. والرجلة: الرجالة. وعنق من القوم: أهل شدة وبصر، كأنهم أشحاء على ما في أيديهم. والعنق (محركة): ضرب من السير. (اهـ ملخصا من السكرى).
(¬3) في السكرى:
فيوما يغنمون معى ويوما ... أؤوب بهم ... ... الخ
وفسر البيت فقال: أءوب. أرجع. وطلاح: معيون. (اهـ ملخصا).
(¬4) في رواية: "الأبطال" مكان "الأثآر". (السكرى).