كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 3)

بكفَّيْ زُهَيْرٍ عُصبةُ العَرْجِ منهمُ ... وَمن يَبغ (¬1) في الرُّكْنَيْن لَخْمٍ وغالبِ
العَرْج: بلدٌ أصابهمْ فيه. والعُصْبة: الجماعَة من الناس الّذين هلكوا أي نكفّهم من أولئك الّذين تبَّغوا السّبْي. غالب: (¬2) قُرَيش.

وقال أبو جندب أيضا
فَفرّ زهَيْرٌ خِيفةً من عِقابِنا ... فليتكَ لم تَفْرِرْ فتُصبِح نادِما (¬3)
فلهفَ ابنة المجنون (¬4) ألّا نُصيبهَ ... فنُوفِيَه بالصاع كَيلًا غُذارِما
يقال؛ غَذْرَمَ في الكيلِ إذا جازَفَ. وقولُه: فلهفَ ابنة المجنون، يقال ذلك للمرأة إذا أصيبتْ بحميم لها.
وتَلقَى قُمَيْرا في المَكَرِّ وحَبْتَرًا ... وجارَهمُ في الفَجْرِ يَدْعُون حاطِما (¬5)
حماطم: الذي قُتل
¬__________
(¬1) في رواية "ومن بيع" بكسر الباء. وفتح العين (السكرى).
(¬2) شرح السكرى هذا البيت فقال: يقول: زهير قتلهم. قال: العرج بلد أصابهم هذا الأمر به. والعصبة: الجماعة من الناس، أي كان هذا الأمر بكفيه، أي أولئك الذين أهلكوا بيعوا؛ والمعنى السبي الذي بيع. وغالب: من قريش. ولخم: من اليمن. والركنان: لخم وغالب: خفض بالصفة اهـ.
(¬3) في رواية: "فرّ زهير رهبة من عقابنا" (السكرى)
(¬4) أراد بابنة المجنون هنا: امرأة أبي جندب.
(¬5) في رواية "يدعون في الفجر" مكان "في الفجر يدعون". وقمير وحبتر: من خزاعة. وحاطم: هو ابن هاجر بن عبد مناف المقتول. ويقول الباهلي: إنهم ينادون: يا لثارات حاطم.

الصفحة 88