نَنْكِحُهنَّ في المحيض؟ فتمعَّر وجهُ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - حتى ظننَّا أن قد وَجَدَ عليهما، فَخَرجا، فاستقبلتهما هَديَّة من لَبَنٍ إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فبَعَث في آثارهما، فظننَّا أنه لم يجد عليهما (¬١).
٢١٦٦ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيي، عن جابر بن صُبْح، قال: سمعت خلاساً الهَجَري
سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كنتُ أنا ورسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - نبيتُ في الشِّعار الواحد، وأنا حائض طامِثٌ، فإن أصابه مِنِّي شيءٌ، غَسلَ مكانَه، لم يَعْدُهُ وإن أصاب - تعني ثوبه - منه شيء غسل مكانه، ولم يَعْدُهُ، وصلَّى فيه (¬٢).
٢١٦٧ - حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء ومُسدَّدٌ، قالا: حدَّثنا حفص، عن الشيبانيِّ، عن عبدِ الله بن شداد
عن خالَتِه ميمونَة بنت الحارث: أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - كان إذا أرادَ أن يُباشِرَ امرأةً مِن نسائه وهي حائض أمَرَها أن تتَزِرَ ثم يباشِرُها (¬٣).
---------------
(¬١) إسناده صحيح.
وهو مكرر الحديث السالف برقم (٢٥٨).
وقوله في رواية أحمد والترمذي: حولت رحلي البارحة، قال ابن الأثير: كنى برحله عن زوجته، أراد بها غشيانها في قبلها من جهة ظهرها، لأن المجامع يعلو المرأة ويركبها مما يلى رجهها، فحيث ركبها من جهة ظهرها كنى عنه بتحويل رحله.
(¬٢) إسناده صحيح.
وهو مكرر الحديث السالف برقم (٢٦٩).
(¬٣) إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وحفص: هو ابن غياث النخعي، والشيباني: هو أبو اسحاق سليمان بن أبي سليمان.
وأخرجه البخاري (٣٠٣)، رمسلم (٢٩٤) من طريقين عن الشيباني، بهذا الإسناد. =