كتاب حاشية السندي على سنن النسائي (اسم الجزء: 3)

[1200] فَالْتَفت إِلَيْنَا لبَيَان جَوَاز الِالْتِفَات وليطلع على حَالهم فيرشدهم إِلَى الصَّوَاب مَعَ دوَام توجه قلبه إِلَى الله بِخِلَاف غَيره صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم لَكِن هَذَا يَقْتَضِي أَن رُؤْيَته من وَرَائه مَا كَانَت على الدَّوَام وَالله تَعَالَى أعلم فَلَا تَفعلُوا ائتموا بأئمتكم يُرِيد أَن الْقيام مَعَ قعُود الامام يشبه تَعْظِيم الامام فِيمَا شرع لتعظيم الله وَحده فَلَا يجوز وَلَا يخفى دوَام هَذِه الْعلَّة فَيَنْبَغِي أَن يَدُوم هَذَا الحكم فَالْقَوْل بنسخه كَمَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور خَفِي جدا وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله
[1201] يلْتَفت فِي صلَاته قيل النَّافِلَة وَيحْتَمل الْفَرْض أَيْضا وَالْحَاصِل أَن التفاته كَانَ متضمنا الْمصلحَة بِلَا ريب مَعَ دوَام حُضُور الْقلب وتوجهه إِلَى الله تَعَالَى على وَجه الْكَمَال وَالله تَعَالَى أعلم بِحَقِيقَة الْحَال وَلَا يلوى وَلَا يضْرب قَوْله

الصفحة 9