كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 3)

حتى يبيض ويزايله الدنس، وكما علم في ظاهر الحياة الدنيا أن كل شيئين في الدنيا على جسد أو ثياب، إنما يستره بشيء.
ألم تر إلى الماشطة إذا هيأت امرأة لزوجها كيف تهيئها؟ فإن كان شعرها قصيراً، ترملها، وإن كان بجبهتها شعر، نظفتها، وحفت شعرها، وإن كانت يدها بيضاء، خضبتها بألوان النقوش، وإن كانت مرحاء، كحلتها، وزينت وجهها بالبياض والحمرة، وطرت صدغيها، وحلتها بالقلائد والشنوف، والقرطة والأسورة والخلاخيل وألوان الثياب، وإن كان في قامتها قصر، حملتها على غرف النعال، تريد بذلك كله ستر ما شان منها، فكذلك المؤمنون يوم القيامة يوم المقدم على الله.
روي لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الناس يعرضون ثلاث عرضاتٍ يوم القيامة، فأما عرضتان، فجدالٌ ومعاذير، وفي العرضة الثالثة: تطاير الصحف)).

الصفحة 13