كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 3)
حاضري القيامة إلا فتشته عما في يديه، إلا ما كان من الورعين، فإني أستحييهم، وأجلهم وأكرمهم، وأدخلهم الجنة بغير حسابٍ)).
فمن استحيا من الله في الدنيا مما صنع، استحيا الله عن تفتيشه، وسؤاله، ولم يجمع عليه حياءين، كما لا يجمع عليه خوفين، فإذا صار العبد إلى العرض الأكبر، وقد ستر مساوئه بمحاسنه، قبله ربه في ستره عليه، وستر عليه علمه فيه عنه، حتى يذهب حياؤه، فهو في ستر محاسنه عن الملائكة والأنبياء وجميع الخلق (حتى لا يستحيي من الخلق، فهو في ستره عن نفسه) حتى لا يستحيي منه.
فهذا تفسير قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكيسهم: أكثرهم ذكراً للموت،