كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 3)

قلبك، فإذا لم يكن لدنياك عندك قدر، لم تفرح بها، ولم تحزن عليها، وإذا لم تكن لنفسك عندك قدر، لم تغل، ولم تحقد على من آذاك أو نالك بظلم من أهل القبلة، وكنت ممن قال الله عز وجل: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. يعفو عنه، ويطلب صلاحه حتى يصلحه.
وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنه قيل له: أي المؤمنين أفضل؟ قال: ((كل مؤمنٍ مخموم القلب، صدوق اللسان))، قالوا: يا رسول الله! ما مخموم القلب؟ قال: ((التقي النقي، الذي لا إثم عليه ولا بغي، ولا غلٍّ، ولا حسد))، قالوا: ما نعرف هذا فينا يا رسول الله، فمن يليه؟ قال: ((الذين نسوا الدنيا وأحبوا الآخرة))، قالوا: وما نعرف هذا يا رسول الله إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن يليه؟ قال: ((مؤمنٌ في خلقٍ حسنٍ)).
قال محمد بن علي الحكيم رحمه الله:
817 - حدثنا بذلك إبراهيم بن عبد الحميد التمار، قال: حدثنا محمد بن المبارك الصنعاني، قال: حدثنا يحيى ابن حمزة، قال: حدثني زيد بن واقدٍ، عن مغيث بن سمي الأوزاعي، عن عبد الله بن عمرٍو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الصفحة 501