كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 3)

والحمرة كالعصفور وَجَمعهَا - فِيمَا قَالَ أَبُو المهوش الْأَسدي:
(قد كنت أحسبكم أسود خُفْيَة ... فَإِذا لصاف تبيض فِيهَا الْحمر)
لصاف كقطام: منزل من منَازِل بني تَمِيم. و [خمرة] بخاء مُعْجمَة مَفْتُوحَة وَالْمِيم سَاكِنة: خمرة مغنية كَانَت بِبَغْدَاد وَهِي الَّتِي حلف أَبُو الْحسن بن سكرة الْهَاشِمِي بِطَلَاق امْرَأَته أَن لَا يخرج عَنهُ يَوْم إِلَّا وَهُوَ يهجو خمرة فِيهِ فَكَانَت امْرَأَته تبكر إِلَيْهِ كل يَوْم وَمَعَهَا دَوَاة وَقِرْطَاس وَتقول لَهُ: تعْمل فِي خمرة شَيْئا أَو أغطي رَأْسِي؟ . قَالَ: الْحِمصِي. قلت: بِكَسْر أَوله وَسُكُون الْمِيم وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى حمص: الْمَدِينَة الْقَدِيمَة الْمَشْهُورَة بَين دمشق وحماة وَلما تملك بَنو مَرْوَان الأندلس بعد زَوَال دولتهم عَن الشرق سموا عدَّة بِلَاد بالأندلس بأسماء بلدان بِالشَّام لمحبتهم الشَّام مِنْهَا حمص الأندلس اسْم مَدِينَة إشبيلية. قَالَ: خلق. قلت: يَعْنِي مِمَّن ينْسب إِلَى حمص الشَّام وَمِنْهُم أَبُو المرجى

الصفحة 312