كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 3)

الغضيضي كَانَ يتَوَلَّى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إِلَيْهَا. قَالَ: وحمدونة بن أبي ليلى عَن أَبِيه روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر الحنيني. قلت: وحمدونة العابدة ذكرهَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْفَارِسِي فِي كِتَابه شمائل الصَّالِحين فَقَالَ: حَدثنِي أَبُو نصر الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ الزراد فِي كِتَابه المفتخر قَالَ عبد الله بن حَاضر: دَخَلنَا على حمدونة العابدة وَزَعَمُوا أَنَّهَا لم تخرج من مصلاها نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة إِلَّا للْوُضُوء وَذكر قصَّة ثمَّ وقفت على قَول الزراد أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن أميرويه فِي كِتَابه الْمَذْكُور فَقَالَ: وَقَالَ عبد الله بن حَاضر: دخلت على حمدونة العابدة ببلخ زَعَمُوا أَنَّهَا لم تخرج من مصلاها نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة إِلَّا للْوُضُوء وَذكر الْقِصَّة. وحمدونة جد الحمدوني الشَّاعِر الأديب وَهُوَ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن حمدونة وجده هَذَا هُوَ صَاحب الزَّنَادِقَة فِي أَيَّام الرشيد. قَالَ: وحمدية. قلت: بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالْمِيم مَعًا وَكسر الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْمُثَنَّاة تَحت الْمُشَدّدَة تَلِيهَا هَاء.

الصفحة 319