كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 3)

الَّتِي أَلْقَاهَا إِلَيْهِ عَليّ بن أبي طَالب فَركب عَلَيْهَا إِسْنَادًا لَا حَقِيقَة لَهُ فِيمَا قَالَه ابْن الْأَكْفَانِيِّ. أما الْإِسْنَاد: فَقَالَ ابْن جَيش: حَدثنِي الشَّيْخ الْأَجَل شيخ الْإِسْلَام أَبُو طَالب عبيد الله بن أَحْمد بن نصر بن يَعْقُوب بِالْبَصْرَةِ حَدثنِي يحيى بن أبي بكير الْكرْمَانِي حَدثنِي إِسْرَائِيل عَن مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رَافع عَن أَبِيه قَالَ: حَدثنِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْحسن بن عَبَّاس عَن عَمه عَن عبيد الله بن رَافع أَن أَبَا الْأسود الدؤَلِي دخل على أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَذكر التعليقة. فنبه ابْن الْأَكْفَانِيِّ فِي ذَلِك على أَمريْن: أَحدهمَا: أَن يحيى بن أبي بكير توفّي فِي سنة ثَمَان ومئتين فَجعل إِبْرَاهِيم بن عقيل هَذَا بَينه وَبَين يحيى رجلا وَاحِدًا وَلم يخرج التعليقة لأحد من أَصْحَاب الحَدِيث مَعَ وعده إيَّاهُم بهَا لهَذِهِ الْعلَّة. وَالْأَمر الثَّانِي: أَن التعليقة فِي أول أمالي أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الزجاجي النَّحْوِيّ نَحْو من عشر أسطر فَجَعلهَا هَذَا الشَّيْخ إِبْرَاهِيم قَرِيبا من عشرَة أوراق. وَقَالَ ابْن الْأَكْفَانِيِّ: وَلم يَقع ذَلِك إِلَى الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْخَطِيب رَحمَه الله وَلَا وقف عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يظهره. انْتهى. قَالَ: و [خيش] بخاء مُعْجمَة: أَبُو يعلى حَمْزَة بن حسن بن أبي الخيش شيخ لِابْنِ عَسَاكِر سمع أَبَا الْقَاسِم المصِّيصِي.

الصفحة 363