كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 3)

قلت: الجبس بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة تَلِيهَا السِّين الْمُهْملَة وَهُوَ الجبان الغبي. وَرَافِع الْمَذْكُور فِي الأبيات هُوَ رَافع بن عَمْرو وَيُقَال: ابْن عميرَة وَهُوَ رَافع بن أبي رَافع أَبُو الْحسن السنبسي الوائلي الطَّائِي لَهُ صُحْبَة فِيمَا ذكره مُسلم وَأَبُو أَحْمد الْحَاكِم وَابْن مندة وَأَبُو نعيم وَابْن عبد الْبر وَغَيرهم. وَذكر ابْن البرقي وَابْن أبي حَاتِم أَن لَهُ رِوَايَة. وَقَالَ أَحْمد بن عبد الله الْعجلِيّ: تَابِعِيّ من كبار التَّابِعين وَكَذَلِكَ جعله ابْن سعد فِي الطَّبَقَة الأولى من تَابِعِيّ أهل الْكُوفَة. وَذكر البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ أَنه كَانَ لصا فِي الْجَاهِلِيَّة وَذكره غَيره وَأَنه كَانَ يعمد إِلَى بيض النعام فَيجْعَل فِيهِ المَاء فيخبؤه فِي المفاوز شهد رَافع غَزْوَة ذَات السلَاسِل وفيهَا صحب أَبَا بكر الصّديق وَكَانَ دَلِيل خَالِد بن الْوَلِيد حِين توجه من الْعرَاق إِلَى الشَّام فسلك بِهِ السماوة فَقَطعه فِي خَمْسَة أَيَّام. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وَهُوَ الَّذِي قطع مَا بَين الْكُوفَة ودمشق فِي خمس لَيَال. انْتهى. وَقَالَ الْمَدَائِنِي والهيثم بن عدي: لما أَمر خَالِد بالمسيرة إِلَى الشَّام؛ أَخذ على السماوة حَتَّى انْتهى إِلَى قراقر وَبَين قراقر وَبَين سوى خمس لَيَال فِي

الصفحة 365