كتاب تراجم المؤلفين التونسيين (اسم الجزء: 3)
مطاع فأمره بنصرك على هذا الخارجي، فبعث إليه الأمير وأعلمه بالأمر، واستشاره في قتاله، وأن يعلم الناس بعرض ذلك عليهم. قال له سحنون:
غشك من دلّك على هذا، متى كانت القضاة تشاورها الملوك في صلاح سلطاتها؟ ونهض من عنده. وأخباره كثيرة وفضائله غزيرة، ومواقفه في نصرة الحق شهيرة، لا يخشى العزل، ولا يخاف أميرا. ولابي العرب التميمي فيه كتاب خاص اسمه «فضائل سحنون» ولما مات رثته الشعراء منهم عبد الملك الهذلي وعبد الملك بن قطن.
مؤلفاته:
(1) المدونة وهي المختلطة، والمتداول منها تهذيب البراذعي، سمع أقوال مالك من أبي القاسم، وبعد ذلك هذبها وبوبها، وألحق فيها من خلاف كبار أصحاب مالك، وذيل أبوابها بالحديث والآثار إلا كتبا منها متفرقة بقيت على أصل اختلاطها في السماع (باختصار من ترتيب المدارك للقاضي عياض 3/ 472 في ترجمة أسد بن الفرات) وفي الموضع نفسه من المصدر السابق: عليكم بالمدونة فإنها كلام رجل صالح وروايته والمدونة من العلم بمنزلة أم القرآن من القرآن تجزي في الصلاة من غيرها ولا يجزي غيرها عنها. طبعت المدونة في 16 جزءا بالقاهرة سنة 1323 هـ.
(2) مختصر في المناسك، مفقود.
المصادر والمراجع:
- الاعلام 4/ 125، ترتيب المدارك 3/ 585 - 626، البداية والنهاية لابن كثير 10/ 323، البيان المغرب 1/ 142، حياة الحيوان للدميري (مصر 2356) 2/ 17، الديباج 160 - 166، رياض النفوس للمالكي 1/ 249 - 280، الحلل السندسية 1 ق 1/ 285 - 288 (آخر ترجمة فيه) وأعاد ترجمته في 1 ق 769/ 807/3، طبقات علماء أفريقية للخشني (ط الجزائر 1914) 227 - 236، طبقات علماء أفريقية لأبي العرب التميمي (ط 2/) 184 - 187، طبقات الفقهاء للشيرازي، ص 155 - 156، شجرة النور الزكية 69 - 70، شذرات الذهب 2/ 94، العبر للذهبي 1/ 422 - 23، مرآة الجنان لليافعي 2/ 131 - 32،
الصفحة 17
478