كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

حم، ك، ض من طريق الطُّفيل بن أُبى بن كعب عن أَبيه.
3336/ 7825 - "إِنَّه عُرِضتْ علىَّ الجنَّةُ والنَّارُ، فقرُبْت من الجنَّةِ حتى لقدْ تناولتُ مِنْها قطفًا، فضرب يدى عنه، وعُرضتْ علىَّ النَّارُ، فجعلتُ أَتأَخرُ رهبة أَنْ تغشانى، ورأَيْتُ امرأةً حِمْيَرَّيةً سوداءَ طويلةً تُعذِّبُ فِى هِرَّة رَبَطتْها فلمْ تُطعمها ولمْ تسْقها ولم تدعْها تأكلُ خشاش الأرضِ، ورأيْتُ فبها أبا ثُمَامة عمْروَ بْن مالِك يَجرُّ قُصُبَه في النَّارِ، فإِنَّهم كانوا يقولون: إِنَّ الشَّمسَ والقمر لا ينكسفان (إِلَّا) (¬1) لموْتِ عظِيم، وإِنَّهما آيتان منْ آيات اللَّهِ، يرُيكُمُوهُمَا، فإذا انكسَفا فصلُّوا حتَّى تنْجلى".
ط، م عن جابر.
3337/ 7826 - "إِنَّهُ ليُغانُ على قلبى، وإِنى لأَستغفرُ اللَّه في اليومِ مائة مرَّة (¬2) ".
حم وعيد بن حميد، م، د، ن، حب والبغوى وابن قانع والباوردى، طب عن الأغر بن سيار المزنى.
3338/ 7827 - "إِنَّه ليسَ لنبىٍّ أَنْ يُومِضَ (¬3) ".
حم، د عن أَنس.
3339/ 7828 - "إِنَّه لا ينبغى لنبىٍّ أَنْ تكون له خائنةُ الأَعْيُنِ (¬4) ".
¬__________
= شيئا فجعل يتناوله فتأخر وتأخر الناس، ثم تأخر الثانية فتأخر الناس، فقلت يا رسول اللَّه رأيناك صنعت اليوم شيئا ما كنت تصنعه في الصلاة فقال: وذكره ومن لفظه (فلما وجدت سفعتها) بدل (شعاعها). وفى صفة النساء (وإن سألن الحفن وإذا سئلن بخلن) ومن كلام معبد (أتخشى على من شبهه فإنه والدى)، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبى: صحيح، وقصبه بالضم: المعى وجمعه أقصاب. وقيل القصب اسم للأمعاء كلها. وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء.
(¬1) (إلا) ساقطة من نسخة تونس وبغيرها لا يستقيم المعنى لحديث (إن أهل الجاهلية كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما خليقتان من خلقه يحدث اللَّه في خلقه ما يشاء فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجليا) رواه الخمسة إلا الترمذى.
(¬2) الحديث في الصغير برقم 2621 ورمز له بالصحة والغين: الغطاء أى ليغشى على قلبى.
(¬3) وفى رواية في النهاية: (هلا أو مضت إلى يا رسول اللَّه) أى هلا أشرت الى إشارة خفية اهـ النهاية والحديث يفسره الحديث الذى يليه.
(¬4) الحديث أورده أبو داود في باب الجهاد 4 - 18 ومناسبته ما كان من أمر بن أبى سرح، وأن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أهدر دمه، ثم شفع له عثمان -رضي اللَّه عنه-.

الصفحة 27