كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)
خيرٌ لهُمْ لو كانُوا يعْلمُون، لا يصْبرُ على لأوَائِها وشِدَّتِهَا أَحدٌ إِلَّا كنتُ له شفيعا أَوْ شهيدًا يوْمَ القيامةِ (¬1) ".
طب عن أبى أُسيد الساعدى.
3349/ 7838 - "إِنَّه لا يقتطعُ رجلٌ مالًا إِلَّا لَقِى اللَّه عزَّ وجلَّ يوْمَ القيامةَ وهُوَ أجذمُ (¬2) ".
طب عن الأشعث بن قيس -رضي اللَّه عنه-.
3350/ 7839 - "إِنَّه ليسَ مِنْ فرس عربى إِلَّا يُؤذنُ له مع كُلِّ فجْرٍ يدْعُو بدعْوَتَيْن: اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَوَّلْتنى من خولتنى مِنْ بَنِى آدمَ فاجْعَلنِى مِنْ أَحَبِّ أَهْلِه وماله إِليه (¬3) ".
حم، ن والرويانى وأَبو الشيخ في العظمة حل، ك، ق، ض عن أبى ذر.
3351/ 7840 - "إِنَّه كائنٌ بَعْدى سُلطانٌ فلا تُذلُّوه فمنْ أراد أن يُذِلَّه فقد خلَعَ رِبْقةَ الإِسلام مِنْ عُنُقِهِ وليْسَ بمقبُول منْهُ حتَّى يَسُدَّ ثُلمَتَه (¬4) الَّتى ثَلَمَ ثُمَّ يعود فيكونَ فيمنْ يعزُّهُ".
حم، هب عن أَبى ذر -رضي اللَّه عنه-.
3352/ 7841 - "إِنَّه سيكونُ بعْدى سُلطانٌ فَأَعِزُّوهُ فإِنَّهُ مَنْ أرَادَ ذُلَّه ثَغَرَ ثَغْرَةً (¬5) في الإِسْلامِ، وليْسَتْ له تَوْبَةٌ إِلَّا أنْ يَسُدَّها وليْسَ بِسَادِّها إِلى يومِ القيامةِ".
¬__________
(¬1) الحديث أورده مجمع الزوائد جـ 3 صـ 300 باب الترغيب في سكنى المدينة وقال الهيثمى رواه الطبرانى في الكبير وإسناده حسن.
(¬2) الحديث أورده مجمع الزوائد جـ 4 صـ 180 بلفظ "من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقى اللَّه عز وجل وهو عليه غضبان. عفا عنه أو عاقبة. قال الهيثمى: هو في الصحيح خلا قوله عفا عنه أو عاقبه. رواه الطبرانى في الكبير والأوسط. وفى إسناد الكبير والأوسط مقال انظر مجمع الزوائد جـ 4 صـ 178 باب فيمن يحلف يمينًا كاذبة يقتطع بها مالا.
(¬3) الحديث في سنن النسائى كتاب الخيل، باب دعوة الخيل، وقد أورده الحاكم في المستدرك 2 - 92 كتاب الجهاد، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبى.
(¬4) الثلمة موضع الكسر من القدح والمراد بها موطن الضعف من الشئ، والحديث في مجمع الزوائد 5 - 216 باب لزوم الجماعة، وقال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.
(¬5) الثغرة: بالفتح الثلمة وهى موضع الخوف من الشئ وبالضم أصلها نقرة النحر فوق الصدر.