كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)
يأتى المدينة، ولا يُؤْذنُ له فيها، فيقولُ: هذه قريةُ ذاكَ الرَّجُلِ، ثمَّ يسيرُ حتَّى يأتى الشَّامَ فيُهْلِكَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عنْدَ عقبة أفيق (¬1) ".
ط، حم والنبوى طب كر عن سفينة.
3372/ 7861 - "إنَّهُ سَيَكُونُ عليكم أمَراءُ، يُميتُونَ الصَّلَاة عن مواقيتها، فصَلُّوا الصَّلاةَ لوقْتِها واجْعَلُوا صلَاتكم مَعَهم سُبْحَةً (¬2) ".
3373/ 7862 - "إِنَّهُ سيكُونُ في أُمَّتِى أُناسٌ يَقْرءُونَ القُرآنَ لا يجاوِزُ تراقِيهم ينَثْرُونَه كما ينثَرَ الدَّقَلُ (2) يَمْرُقُونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّة ثُمَّ لا يعُودونَ فِيهِ حتَّى يعودَ السَّهْمُ على فُوقِهِ، شَرُّ قَتْلَى تحْتَ السماءِ، طُوبى لمن قتلَهم، أَوْ قتلُوه (¬3) ".
الحكيم طب عن أَبى أُمَامةَ.
3374/ 7863 - "إِنَّه لا بُدَّ مِمَّا لا بُدَّ مِنْهُ".
طب عن أَبى أُمامة.
3375/ 7864 - "إِنَّهُ لمْ يكُنْ نبىٌّ إِلَّا وَقدْ أَنذَرَ بالدَّجَّالِ أُمَّتهُ، وَإِنِّى أُنذركُمُوهُ، إِنَّهُ أَعْوَرُ ذو حَدَقة جاحِظة لا تخُفَى كأَنَّها نُخاعةُ في جنْب جدارٍ، وعينُه اليُسْرَى كأَنَّها كوْكبٌ دُرِّىٌّ، وَمَعَهُ مَثْل الجنَّة، ومثْلُ النَّارِ، وجنَّتُهُ غُبراءُ ذاتُ دُخان، ونارُه روْضةٌ خضْراءُ، وبيْنَ يديْه رجُلَان يُنْذِران أَهْل القُرى، كُلَّما خرجا منْ قرية دَخَلَ أَوائِلُهُم وَيُسَلَّطُ على رَجُل لَا يُسَلَّطُ على غيْره فيذْبَحُهُ، ثُمَّ يَضْربُه بعصًا، ثُمَّ يقولُ: قُمْ فيقومُ، فيقُول لأصحابه كَيْفَ ترونَ؟ فَيشْهدُونَ لَهُ بالشِّرْكِ، وَيَقُولُ المذبوحُ: يأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا المسيحُ الدَّجَّالُ الذى أنْذَرَنَاهُ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، مَا زَادنى هذا فِيكَ إِلا بَصيِرَةً (¬4) فيعودُ (فيذْبَحهُ
¬__________
(¬1) الظفرة: بفتح الظاء والفاء: لحمة تنبت عند المآقى وقد تمتد إلى السواد فتغشيه. اهـ النهاية، وأفيق: بلدة بين حوران والغور ومنه عقبة أفيق اهـ القاموس. والحديث أورده مجمع الزوائد 7 - 340 باب ما جاء في الدجال. وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، واللفظ له، ورجاله ثقات، وفى بعضهم كلام لا يضر.
(¬2) السبحة بالضم النافلة. والحديث في مجمع الزوائد 1 - 324 فيمن يؤخر الصلاة عن الوقت، وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى في الأوسط، وفيه: راشد بن داود، ضعفه الدارقطنى، ووثقه ابن معين ودحيم وابن حبان.
(¬3) الدقل: ردئ التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا. النهاية جـ 2 صـ 127 وفوق السهم: موضع الوتر منه النهاية جـ 3 صـ 480، أورد الهيثمى مثله بألفاظ وروايات مختلفة، وبدرجات متفاوته، مجمع الزوائد، باب ما جاء في الخوارج 6 - 225.
(¬4) ما بين القوسين ساقط من نسخة الظاهرية وكذلك لفظ (بعضا)، والحديث في مجمع الزوائد 7 - 336 باب ما جاء في الدجال، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس، وعطية ضعيف وقد وثق.